مسجونة في بلدها.. فوز ناشطة حقوقية إيرانية ب«نوبل للسلام» (تفاصيل)

أعلنت «لجنة نوبل» النرويجية، منح جائزة نوبل للسلام، للناشطة الحقوقية الإيرانية، نرجس محمدي، المسجونة في بلدها حاليا، لنضالها ضد اضطهاد النساء في إيران، وكفاحها من أجل تعزيز حقوق الإنسان، وتحقيق الحرية للجميع.
وتنافست محمدي، على الجائزة مع 350 ترشيحا، للتنافس على شرف الحصول على جائزة 2023، بينها 259 فردا و92 منظمة، وذلك في ظل تعدد الأزمات التي يشهدها العالم حاليا، فمن الحرب الروسية الأوكرانية، والتوتر بين الولايات المتحدة والصين، والانقلابات التي تشهدها قارة إفريقيا، فضلا عن قضايا المناخ، وحقوق الإنسان، كان الخيارات وافرة وصعبة في ذات الوقت.
وولدت محمدي، الفائزة بجائزة نوبل لعام 2023، في زنجان بإيران، والتحقت بجامعة الإمام الخميني الدولية، وحصلت على شهادة في الفيزياء، وأصبحت مهندسة محترفة، وخلال مسيرتها الجامعية، كتبت مقالات تدعم حقوق المرأة في الصحيفة الطلابية، وسبق إلقاء القبض عليها في اجتماعين لمجموعة الطلاب السياسيين «مجموعة الطلاب المضيئة».
وكان للفائزة بالجائزة عدة أنشطة رياضية واجتماعية منها تسلق الجبال، وبسبب أنشطتها السياسية منعت من الانضمام إلى مجموعة التسلق، لتعمل صحفية في عدة صحف إصلاحية، ونشرت كتابًا احتوى على مقالات سياسية بعنوان الإصلاحات والاستراتيجية والتكتيكات.
وفي عام 2003، انضمت إلى مركز المدافعين عن حقوق الإنسان، برئاسة الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي، وأصبحت في وقت لاحق نائب الرئيس للمنظمة، وفي عام 1999، تزوجت من زميلها تقي رحماني، الصحفي الموالي للإصلاح، ولم يمض وقت طويل على اعتقاله الأول، لينتقل إلى فرنسا في عام 2012، بعد أن قضى 14 شهرا بالسجن، بينما واصلت زوجته «صاحبة نوبل» عملها في مجال حقوق الإنسان.