قال خالد البلشي، نقيب الصحفيين، إن حرية التعبير والرأي جزء لا يتجزأ من حرية الصحافة، مؤكدا أن حرية الصحافة هي ضمانة لشرعية النظام، ولاستمرارية الأنظمة الحاكمة في مختلف البلاد. وأضاف «البلشي»، خلال كلمته في جلسة مناقشة حرية الرأي والتعبير بالحوار الوطني: «واقع الصحافة في مصر مقيد، وأصبحنا أمام مشهد نجد فيه الكثير من الصحفيين لا يجيدون التعبير عن أنفسهم، نحن أمام خلل كبير تعاني منه حرية الصحافة في هذا البلد». وتابع: «اجتمعنا كثيرا داخل نقابة الصحفيين، ورفعنا مطالب متعددة منها إطلاق سراح جميع الصحفيين المحبوسين، النقابيين، وغير النقابيين، فنحن لا نفرق بين الزملاء، ولكن ندافع عن كل من يمارس مهنة الصحافة في هذا البلد، بالإضافة إلى ذلك، طالبنا بضرورة رفع الحجب عن المواقع الصحفية، ونحن نحتاج لمراجعة الضوابط التي تحجب المواقع، ومنها قانون تنظيم الصحافة والإعلام الذي يحتاج إلى تغيير». واستكمل: «لابد من إعادة الاعتبار للحرية والتنوع في هذا البلد، لابد أن يكون لدينا مجتمع حر دون تقييد حرية حركة، بأن تكون هناك صحافة حرة، فحتى الصحافة القومية ماتت وانتهت، ولابد من إعادة اعتبار الصحافة، وإلغاء فرض السيطرة من هيمنة مؤسسة بعينها على الصحافة». وطالب نقيب الصحفيين بإلغاء الحبس في قضايا الحرية والتعبير، مؤكدا أنه لابد من الاشتباك مع القضايا التي تمس الحريات، لابد أن تعود للصحافة والصحفيين حريتهم ويجب أن يمارس الصحفي عمله دون أن يخشى حبسًا أو قمعًا، وطالب باعتماد كارنيه النقابة كتصريح عمل ميداني، وإصدار قانون تداول المعلومات، وإقرار لائحة أجور عادلة وإلزام المؤسسات بها، ومراجعة القيود والضوابط المفروضة على حرية الإصدار. واختتم: «حرية الصحافة تأتي لإعادة التنوع لهذا المجتمع، فنسبة الثقة في الصحافة في مصر تراجعت إلى 8% وهو مؤشر كارثي، يجب أخذه في عين الاعتبار، لأننا نترك الساحة أمام الآخرين لسد هذه الفجوة في الثقة، وأطالب اخيرًا بالإفراج عن كل الصحفيين المحبوسين».