قال القائم بأعمال السفير الروسي يوري ماتفيف، إنه منذ قديم الأزل هناك تجاذب بين الشعبين المصري والروسي، حيث أن الأهرامات دائما ما كانت تجذب السائحون الروس، خاصة بالنسبة للمثقفين والفلاسفة والمفكرين. جاء ذلك خلال احتفال السفارة الروسية في القاهرة بالذكرى ال80 لإقامة العلاقات الدبلوماسية مع مصر، بالتعاون مع مركز الحوار للدراسات والبحوث، وسط حضور عدد كبير من الدبلوماسيين ولفت إلي أن العلاقة الحديثة بين مصر وروسيا نشأت في أعقاب الحرب العالمية الثانية والقضاء علي النازية، حيث فتحت البلدين صفحة ناصعة إبان ثورة 23 يوليو عام 1952 بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر، حيث قدمت موسكو الدعم وأيدت قرار تأميم قناة السويس، كما أن الروس عملوا علي مشاركة المصريين في إنشاء السد العالي ومجمع حلوان للصلب، بالإضافة إلي التعاون في حرب أكتوبر. ولفت إلي أن الأعوام الأخيرة شهدت اتفاقية الشراكة الدائمة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير الماضي ونصت علي التعاون في كافة المجالات منها إنشاء أول محطة كهروذرية بمحطة الضبعة و العمل يسير علي قدم وساق، كما أنه من المقرر افتتاح المنطقة الصناعية الروسية في قناة السويس . واستعرض ماتفيف دور شبكة ترانسماش الخاصة بتصنيع القطارات التي تسير في ربوع مصر ، موضحا ان إجمالي استثمارات الشركات الروسية بلغت 8 مليار دولار موضحا أن هناك وفد من رجال الأعمال يأتي لمصر من تتارستان ، لتطوير التعاون في مجال التعليم، مشيرا إلي أن روسيا ستظل أكبر مورد القمح والحبوب لمصر . وأشاد بأهمية مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الروسية الإفريقية التي عقدت في سانت بطرسبرج نهاية شهر يوليو الماضي، وتابع : من أهم عناصر العلاقات بين البلدين هي الصداقة بين الشعبين ، حيث بدأ إيفاد الطلاب المصريين للدراسة في روسيا في ستينات القرن الماضي، مؤكدا أن هناك 16 ألف طالب مصريا يدرسون حاليا في الجامعات الروسية و هناك جامعات ستفتح مقار جديدة لها.