أونوريه دى بلزاك، روائى فرنسى،يعتبر مع فلوبير، مؤسسى الواقعية في الأدب الأوروبى،وكان أدبه بمثابة بانوراما للمجتمع الفرنسى في فترتى عودة الملكية وكان من رواد الأدب الفرنسى في القرن التاسع عشر في الفترة التي أعقبت سقوط نابليون، وكان روائيًا وكاتباً مسرحياً وناقداً أدبياً وناقداً فنياً وكاتباً صحفياً . قد ترك بصمة كبيرة في الأدب الفرنسى برواياته التي تتعدى ال91 رواية وقصص قصيرة يصل عددها إلى 137 قصة نشرت ما بين 1829 و1852. وبلزاك مولود في 20 مايو 1799 لعائلة برجوازية غنية، فلقد شغل أبوه برنار فرانسوا بلزاك عدة مناصب سياسية قبل الثورة الفرنسية في 1789. أصبح بعدها وزيراً للبحرية، ثم مدير إمداد وتموين فرقة الجيش الجمهورى الثانية والعشرين في تور، وبالرغم من حالة والديه المادية الميسورة عاش بلزاك طفولة حزينة ودرس بمدرسة تحضيرية داخلية، ثم أقام لست سنوات بمدرسة أوراتوريان فاندوم من 1807 إلى 1813. وفى 1814 انتقلت العائلة لباريس، حيث أتم الثانوية والتحق بكلية الحقوق في السوربون، وطغى الأدب على اهتمامه فترك الجامعة وتفرغ للأدب، كان بلزاك في حياته يعانى من الديون بسبب الاستثمار المحفوف المخاطر. وقضى بلزاك عمره فاراً من دائنيه مختفياً ومتقمصاً أسماء وهمية ،وعاش مع العديد من النساء قبل أن يتزوج في 1850 الكونتيسة «هانسكا»، إلى أن توفى «زى النهارده» 18 أغسطس 1850.