«شهامة منوفي».. «محمود» أعاد حقيبة ذهب ب100 ألف جنيه ومبلغ مالي لصاحبها (صور)

تجسدت صفات الشهامة والرجولة والقناعة، في أحد شباب مركز أشمون في محافظة المنوفية، إذ أعاد حقيبة ذهب ب100 ألف جنيه ومبلغ مالي قدره 5 آلاف جنيه إلى صاحبها، بعد ساعات من نشر بوست على فيسبوك، ضاربًا المثل في الشهامة والقناعة.
محمود عبدالله مرزوق، عامل بسيط في إحدى الشركات بمركز أشمون في محافظة المنوفية، قال ل«المصرى اليوم»، إنه تعرض لاختبار الهى صعب قبل أيام حيث تعرض لسرقة مرتبة بالكامل، والبالغ قيمته 3 آلاف جنيه، ما جعله في وضع أسرى صعب نتيجة كونه العائل الوحيد لأسرته، إلا أن القدر أراد معاودة اختباره وامتحانه بالعثور على شنطة ذهب ب100 ألف جنيه ومبلغ مالى قدره 5 آلاف جنيه، عثر عليها في الميكروباص أثناء عودته إلى منزله.
أضاف «محمود»، أنه أثناء عودته إلى منزله، استقل الميكروباص العائد إلى بلدته أشمون وعندما وطأت قدميه السيارة عثر على «لقية» عبارة عن ذهب ومبلغ مالى كبير، فأخذها وذهب إلى زوجته وقص عليها الحكاية فطلبت منه أن يعيدها لصاحبها وذكرته بما حدث معه منذ أيام من سرقة راتبه، وبالتالى فهى تشعر بنفس الحرقة التي يشعر بها صاحب الذهب والمال، فذهب إلى حماه واخبره فطلب منه نفس الطلب.
«المصرى اليوم» تلتقى الشاب المنوفى بعد تسليم حقيبة الذهب لصاحبها:
وأضاف: «فوجئ ببوست على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، لصاحب الذهب فتم التواصل معه واخبره بوجود الذهب والمال إلا أن الرجل لم يتمالك نفسه من البكاء، وتم تسليمه الذهب والمالى بعد اعطاء الامارة الخاصة بالمفقودات، مشيرا إلى أنه رفض الحصول على (حلاوة) من صاحب الذهب بعد علمه بأنها خاص بابنته التي سيعيدها إلى خطيبها بعد فسخ الخطوبة بينهما».
«لم أذق طعم النوم ليلتها»، هكذا قال محمود، مشيرا إلى أن لم ينم طوال الليل لأنه يشعر بالحرقة عند صاحب المال والذهب ولم يرتاح إلى بعد أن قام بتسليمها له، والذى أرسل ابنه وابنته لتسلمها.