بعد رحيل الكاتب المسرحي الكبير أبوالعلا السلاموني، مساء أمس، عن عمر يناهز ال 82، بعد مشوار كبير قدمه للساحة المسرحية، تحدد موعد ومكان عزاء الراحل والذي يأتي اليوم الإثنين في مسجد الشرطة بمنطقة الشيخ زايد.. وترصد «المصري اليوم» في السطور التالية موعد ومكان العزاء وأبرز المحطات في حياة الراحل. المخرج محمد فاضل يعلن موعد ومكان عزاء «السلاموني» أعرب المخرج الكبير محمد فاضل، عن حزنه لرحيل الكاتب الراحل أبوالعلا السلاموني، حيث شارك متابعيه عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» موعد ومكان عزاء الكاتب الراحل، قائلا: «عزاء المبدع الكبير محمد أبوالعلا السلاموني، اليوم الإثنين، بمسجد الشرطة في الشيخ زايد». قالوا عن أبو العلا السلاموني وزيرة الثقافة تنعي الكاتب الراحل: أحد أهم مبدعي الثقافة العربية نعت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة الكاتب الراحل أبوالعلا السلاموني، قائلة: «إن الثقافة العربية فقدت أحد أهم مبدعيها، فهو روائي وكاتب مسرحي أثرى الحياة المسرحية بأكثر من 40 نصًا مسرحيًا خالدًا على مدار تاريخه الطويل، والذي استمر عطاؤه خلاله حتى اللحظات الأخيرة من عمره، ليرحل تاركًا إرثًا مسرحيًا وأدبيًا خالدًا». «فقدنا قامة مسرحية».. المخرج خالد جلال ناعيًا الكاتب الراحل «فقدنا قامة مسرحية» بهذه الكلمات نعى المخرج الكبير خالد جلال، رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي، والقائم بأعمال رئيس البيت الفني، الكاتب المسرحي محمد أبوالعلا السلاموني، مضيفًا اننا فقدنا قامة مسرحية أثرت وجدان المسرح المصري والعربي، وكاتبا يعد واحدًا من كتاب المسرح الذين شاركوا مع جيل العمالقة في صنع مرحلة هامة في تاريخ المسرح المصري المعاصر، وكتب للدراما التليفزيونية أعمالاً لازالت تحتل مكانتها اللائقة في وجدان المشاهدين. وأضاف «جلال» أن المبدعون لا يرحلون، لأن أعمالهم تظل حية تتناقلها الأجيال، وتستعيد ذكراهم كلما تم تقديم أعمالهم في المحافل المسرحية المتنوعة. «أحد أعمدة المسرح».. هشام عطوة ناعيا الكاتب ونعى المخرج هشام عطوة، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، الكاتب الراحل أبوالعلا السلاموني قائلاً إن الراحل تمتع بسيرة إبداعية في المسرح المصري والدراما التليفزيونية، ويعد أحد أعمدتها بما قدم من أعمال عديدة مخلدة في الذاكرة، كما تمتع بقدراته الإدارية عبر تدرجه في العديد من المناصب بينها إدارة لمسرح، ورئاسة تحرير سلسلة نصوص مسرحية بقصور الثقافة. مناصب متنوعة.. أبرز محطات الكاتب الراحل مسيرة طويلة قدمها الكاتب الراحل محمد أبوالعلا السلاموني، خلال رحلته المسرحية، حيث ولد في محافظة دمياط عام 1941، وتخرج من كلية الآداب جامعة القاهرة في عام 1988، كذلك تقلد منصب مدير عام المسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وكذلك عضو في اللجنة الدائمة للمسرح بالمجلس الأعلى للثقافة. كان الكاتب الراحل أبوالعلا السلاموني، قد عمل بالتدريس في التربية والتعليم، ثم انتقل مديرا للفرق القومية المسرحية، ثم مدير عام المسرح ثم مستشار المسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وترأس تحرير سلسلة نصوص مسرحية حتى عام 2012، وعضو لعدد من المناصب المختلفة، مثل نقابة المهن التمثيلية والسينمائية، اتحاد كتاب مصر واتحاد الكتاب العرب بدمشق، عضو مجلس إدارة جمعية مؤلفي الدراما العربية، وجمعية كتاب ونقاد السينما والجمعية المصرية لمؤلفي السيناريو، وعضو اللجنة العليا للمهرجان القومي للمسرح، وكذلك باللجنة العليا للمؤتمر العلمي للمسرح المصري في الأقاليم، وفي لجنة اختيار مديري فرق البيت الفني للمسرح، وعضو المكتب الفني للمسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة، رئيس مؤتمر دمياط الأدبي السابع عام 2000، رئيس مهرجان الجمعيات الثقافية برج العرب عام 2007، رئيس المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية 2009، رئيس لجنة تحكيم مهرجان مسرح الغرفة بدمياط 2014، رئيس لجنة تحكيم جريدة المساء للنص المسرحي 2012، رئيس لجنة تحكيم مهرجان المسرحي العربي بالقاهرة 2014، رئيس لجنة تحكيم أيام الشارقة المسرحية 2010، ورئيس المؤتمر القومي الرابع للمسرح المصري في يوليو 2017. كتابته مثلت المسرح بالمهرجانات المختلفة عدد من أعمال الكاتب الراحل أبوالعلاالسلاموني، المسرحية مثلت في عدد من المهرجانات، منها «مآذن المحروسة» مثلت المسرح المصري في مهرجان القاهرة الأول للإبداع العربي في عام 1984، أيضا مسرحية «الثار ورحلة العذاب» في مهرجان جرش بالأردن عام 1986. مشوار آخر قدمه في الدراما التليفزيونية، من بينها «البحيرات المرة، صفقات ممنوعة، الحب في عصر الجفال، رسالة خطرة، أحلام مسروقة، قصة مدينة». صائد الجوائز.. مشوار مليء للكاتب الراحل أبوالعلا السلاموني «صائد الجوائز» هكذا كان الحال بالكاتب الراحل أبوالعلا السلاموني، والذي حصد العديد من الجوائز من بينها، جائزة الدولة في الآداب عن النص المسرحي عام 1984، وجائزة وسام الدولة في العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1986، وجائزةأحسن نص مسرحي من معرض الكتاب الدولي بالقاهرة عام 1992، وكذلك جائزة أحسن نص مسرحي بالفصحى من منظمة الألكسو في مهرجان قرطاج الدولي عام 1995. أيضا حصل على الميدالية الذهبية لأحسن سيناريو في الدراما التليفزيونية من مهرجان القاهرة الدولي للإذاعة والتليفزيون عام 1997، وفاز ايضا بجائزة التأليف في مهرجانا لمسرح المصري القومي الرابع عن مسرحية «تحت التهديد» التي قدمها مسرح الهناجر، وكان أحدث إصدار للكاتب الراحل عن الهيئة العامة لقصور الثقافة الشهر الماضي بعنوان «بيان للمسرح الشعبي.. نحو تأسيس نظرية للمسرح الشعبي». 40 مسرحية وأعمال درامية.. محطات للكاتب الراحل أكثر من أربعين مسرحية، كتبها الراحل أبوالعلا السلاموني، والتي عرضت على جميع مسارح مصر، من بينها «القومي، الحديث، البالون، الطليعة، الكوميدي، السامر، الهناجر، ميامي، المسرح الجامعي والشباب، مسارح الأقاليم، وشارك في إخراجها كبار المخرجين، من بينهم عبدالرحيم الزرقاني، سعد أردش، كرم مطاوع، جلال الشرقاوي، عبدالرحمن الشافعي. كما كتب الراحل للمسرح الخاص وكذلك الاستعراضي والمدرسي ومسرحة المناهج. أما الدراما فقدم أعمالا متنوعة الاجتماعية والتاريخية، من بينها «البحيرات المرة، الحب في عصر الجفاف، صفقات ممنوعة، رسالة خطرة، أحلام مسروقة، الورثة، المتاهة، قصة مدينة، حكاية بلا بداية ولا نهاية، اللص والكلاب، كفر الجنون، الفراشات تحترق دائمًا، نسر الشرق صلاح الدين، زهرة الياسمين، محمد على باشا، سنوات الحب والملح».