التقى السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وفد رفيع المستوى من دولة الارجنتين، يضم محافظي ثلاثة مقاطعات وكذلك عدد من كبار المسؤولين وبحث معهم سبل تعزيز التعاون الزراعي بين مصر والارجنتين، وتبادل الخبرات في المجالات المرتبطة بالقطاع الزراعي. وقال وزير الزراعة أن الازمات الأخيرة التي مر بها العالم، بداية من جائحة كورونا مرورا بالحرب الروسية الاوكرانية، كذلك التغيرات المناخية، جعلت قضية الامن الغذائي، تحتل أهمية كبرى على مستوى العالم، الأمر الذي يحتم ضرورة التكاتف والتعاون المشترك لتحقيق الأمن الغذائي للشعوب. واضاف «القصير» إلى انه تم خلال اللقاء، بحث الامكانيات المتاحة والتقنيات الزراعية بالبلدين والتي يمكن أن تعزز علاقات التعاون المشترك، استنادا إلى التجارب الناجحة التي يمتلكها الجانبين في القطاع الزراعي من خبرات واسعة، فضلا عن الاعتماد على الميزة النسبية التي تمتلكها كلا البلدين،والمحاصيل الزراعية المنزرعة بكلا منهما، وزيادة فرص التبادل التجاري للحاصلات والسلع الزراعية والغذائية. وأوضح وزير الزراعة انه تم بحث إمكانية التعاون في مجالات التقنيات الحديثة المستخدمة في الزراعة والتي من شأنها المحافظة على خصوبة التربة، فضلا عن التعاون في مجال التعاونيات الزراعية وتطويرها وتحديث تشريعاتها والاستفادة بالتجربة الأرجنتينية في هذا الشأن، كذلك في مجال الاستزراع السمكي والاستفادة من الخبرات المصرية في هذا القطاع الحيوي والتعاون في مجال الخدمات البيطرية والامصال واللقاحات وبناء القدرات في مجال البحوث التطبيقية.. واوضح وزير الزراعة انه تم الاتفاق على زيادة حجم التبادل الزراعي وفتح السوق الأرجنتيني أمام المنتجات الزراعية المصرية، كذلك نقل التجربة المصرية إلى الارجنتين في مجال الاقراض لصغار المزارعين، نظرا لما لها من خبرات عريضة في هذا الشأن لافتا إلى أن مجالات التعاون المقترح أيضا، شملت تحسين سلالات الماشية، استنباط التقاوي، تحديث وتطوير الري ورفع كفاءة استخدام المياه، وترشيد استهلاكها، المكينة الزراعية ودعم صغار المزارعين بها، استصلاح الأراضي، تصدير النحل وتحسين سلالاته. واشار «القصير» إلى انه تم الاتفاق بين الجانبين على تشكيل لجنة فنية مشتركة، لتحديد اولويات ومجالات التعاون، فضلا عن صياغة مذكرة تفاهم مشتركة بين الجانبين تشمل كافة مجالات التعاون التي تم الاتفاق عليها، وتحديد التوقيتات الزمنية للتنفيذ.