مكتب نتنياهو: نحاول تحييد «حماس».. والحركة: العدو أخطأ في تقديراته

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب تسعى جاهدة لتحييد حركة «حماس»والابتعاد عن تصعيد واسع، مشيرا إلى أن عملية اغتيال قادة سرايا القدس في غزة كان هدفها الجهاد الإسلامي وليس حماس، حيث تم نقل رسائل لحركة حماس عبر الوسطاء منها سرية وأخرى علنية.
وتابع: من المستحيل ضمان عدم انضمام حركة حماس للجولة والمؤسسة الأمنية مستعدة لذلك، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي لديه خطط هجومية وبنك أهداف واسع في قطاع غزة سيستخدم وفقا للحاجة، وذكر أن إسرائيل لا تلهث خلف البحث عن الهدوء بعد التوتر في غزة، وفقا لوكالة «سوا» الفلسطينية.
من جانبه قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية إن اغتيال القادة بعملية غادرة لن يجلب الأمن للمحتل بل المزيد من المقاومة، وذلك تعليقا على استشهاد 13 فلسطينيا منهم 3 من قادة سرايا القدس فجر اليوم الثلاثاء، مشيرا أن «العدو أخطأ في تقديراته وسيدفع ثمن جريمته».
وأكد أن «المقاومة وحدها ستحدد الطريقة التي تؤلم العدو الغادر والعدوان يستهدف كل شعبنا والمقاومة موحدة في مواجهته».
واستهدفت الغارات الإسرائيلية شققًا سكنية ومنازل تتبع لقيادات عسكرية في حركة الجهاد الإسلامي في القطاع، واعلنت وزارة الصحة في غزة، أن الإحصائية الأولية للعدوان الإسرائيلي أدى لارتقاء 13 شهيدًا وإصابة 20 مواطنًا بجراح مختلفة حتى اللحظة.
من جانبها قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، إن إسرائيل تنتظر رد غزة وحاليا حالة الهدوء التي تسبق العاصفة بعد اغتيال 3 من قادة سرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، وذكرت أن قادة إسرائيل يميلون إلى انتظار رد من قطاع غزة قبل اتخاذ تحركات هجومية أخرى.
وأوضحت يديعوت أنه في إسرائيل يحاولون تقييم مدى قوة رد فعل الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة على عملية اغتيال قادة سرايا القدس ومتى سيتم ذلك، حيث تم فتح الملاجئ في عدد من المدن الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم جيش الإسرائيلي:«نحاول أن نفهم ما سيحدث، نحن مستعدون للرد على أي سيناريو، وتابعت الصحيفة: لقد مرت ساعات على عملية اغتيال قادة سرايا القدس في قطاع غزة، وإسرائيل ما زالت تنتظر رد الفصائل الفلسطينية من قطاع غزة».
وأشارت إلى أن وزير أمن الاحتلال يؤاف غالانت ورئيس الأركان جيش الآحتلال هرتسي هاليفي أعلنا عن وضع خاص وطارئ في الجبهة الداخلية ووافقا على استدعاء جنود الاحتياط حسب الحاجة لذلك، فيما قال الوزير الإسرائيلي يسرائيل كاتس :«إنه الهدوء الذي يسبق العاصفة، لن يتم السماح بالضرر لا في سيديروت ولا في تل أبيب».
وأعلنت بلديات هرتسيليا وكفار سابا ورعنانا عن فتح الملاجئ بسبب التوتر مع غزة هذا بالإضافة إلى بيت يام ويافني وعسقلان، كما عملت مؤسسة عيران للدعم النفسي تعزيز العمل على الخطوط الهاتفية والانترنت لتلقي طلبات الدعم النفسي من قبل المستوطنين جراء التوتر الأمني مع غزة، وفقا لوكالة «سوا».
ومع إعلان إسرائيل، أن الجهاد هي المستهدفة من هجمات اليوم الثلاثاء، ينتظر أبناء غزة ماذا تقوم به حماس، خاصة أنها لم تتدخل في الحرب التي شنتها قوات الاحتلال على الجهاد في أغسطس عام 2022، ردا على مزاعم أن الجهاد هي من بادرت بإطلاق الصواريخ.