أثار استبعاد المهندس عمر عبد الله، المسؤول السابق لملف المهندسين داخل جماعة «الإخوان المسلمين»، العضو الحالى لمجلس النقابة، من هيئة مكتب النقابة، جدلا بين صفوف «مهندسى الإخوان». فبينما أكد عبد الله أن قرار استبعاده «جاء بأوامر داخلية من مكتب إرشاد الجماعة»، نفت قيادات إخوانية أن يكون قرار الاستبعاد بأوامر الجماعة، مشيرين إلى أن «مجلس النقابة هو من اختار أعضاء هيئة المكتب». كان المجلس الأعلى لنقابة المهندسين أعلن، الأربعاء، تشكيل هيئة مكتب النقابة الجديد، وذلك خلال اجتماعه الأول بحضور الدكتور هشام قنديل، وزير الري والموارد المائية، والمهندس اسماعيل عثمان، رئيس اللجنة العليا لإدارة النقابة، وتم استبعاد المهندس عمر عبد الله، من التشكيل بسبب ما أسماه البعض «انتقاده للسياسية الحركية لقيادات الجماعة وحزب الحرية والعدالة فى عدد من المواقف الوطنية والقضايا السياسية الراهنة، وطريقة تعاملهم مع التيارات الاشتراكية واليسارية». وقال المهندس عمر عبد الله ل«المصرى اليوم» «ليس مهما استبعادى من هيئة تشكيل المكتب، لكن الأهم فى الوقت الحالى حدوث الانتخابات التى توقفت لمدة 17 عاماً، ووجود مجلس منتخب لنقابة المهندسين»، مشيراً «سأدعم مجلس النقابة، سواء كنت داخل هيئة المكتب أو خارجها». وأكد عبد الله أن الاستبعاد «شيء طبيعى يمكن إرجاعه لرؤية قيادات الجماعة للفترة المقبلة، وأن هناك البعض يستحق الوجود فيها»، مضيفاً «أخبرنى البعض أننى سأتولى رئاسة لجنة أو لجنتين فى النقابة منها التحكيم الدولى وفض المنازعات، لكن لم يتم شيئاً بشكل فعلى». وأكد الدكتور محمد على بشر، عضو مكتب الإرشاد، أن «مجلس نقابة المهندسين هو من انتخب أعضاء هيئة المكتب، ولم يقم مكتب الإرشاد بأي تدخلات فى التشكيل»، مشيراً إلى أن الجماعة «تعمل على الفصل بين ما هو نقابى وما هو سياسى». فى سياق موازى، قال المهندس ماجد خلوصى، نقيب المهندسين، إن «انتخابات هيئة مكتب النقابة الداخلية أسفرت عن فوز المهندس محمد شاكر المرقبي بمنصب الوكيل الأول للنقابة، والدكتور أسامة أحمد كمال عبد الفتاح نائب، رئيس جامعة بنها، بمنصب الوكيل ثان، وعلى عبد الرحيم، أستاذ بكلية الهندسة جامعة أسيوط، بمنصب الأمين العام، والمهندس عادل رزق بمنصب الأمين العام المساعد، والمهندس عصام إبراهيم بمنصب أمين الصندوق، وأحمد ضيف أمين الصندوق المساعد»، مشيراً إلى أن «المجلس الأعلى سيعلن خلال الأيام المقبلة موزانة النقابة بعد فحصها ودراستها للتأكد من دقتها، وهى التى سيتم بنا عليها محاسبة المسؤولين عن إهدار أموال النقابة منذ عام 1994 وحتى الآن». وأكد أنه سيتم إسناد لجنة «التحكيم الدولى وفض المنازعات» للمهندس عمر عبد الله، مشيراً إلى أن «النقابة لا تتلقى أوامر من مكتب الإرشاد ولا يتدخل فى تشكيلاتها أو اختيار اللجان».