التقى البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مع وفد من الطائفة الإنجيلية بمصر، برئاسة القس الدكتور صفوت البياضي رئيس الطائفة بحضور عدد من كبار أساقفة الكنيسة القبطية الارثوذوكسية، لبحث صعود التيارات الإسلامية في البرلمان ومد الجسور معها. وقال مصدر كنسى إن اللقاء تطرق إلى كيفية مد جسور الحوار البناء مع التيارات الدينية الإسلامية بعد نجاحها الواسع فى الانتخابات البرلمانية الحالية، واتفق الجميع على احترام اختيار الشعب ونتائج التجربة الديمقراطية أيا كانت. وأكد الحضور أن الكثير من الإخوان والسلفيين أطلقوا تصريحات إيجابية تجاه الأقباط، وأكدوا فيها على قيمة المواطنة والشراكة فى الوطن، وأن التصريحات المتشددة لبعض العناصر التى تقوم على الإقصاء والازدراء كانت محدودة، مما يتطلب الإسراع فى الحوار مع الغالبية من المعتدلين، خاصة أن مصر تحتاج فى هذه الفترة الحرجة إلى لم الشمل. وأشار المصدر إلى أنه لم يتم الاتفاق على موقف موحد لجميع الطوائف، والاتجاه الأغلب هو الانتظار لحين اكتمال منظومة العمل السياسى فى مصر، باجراء الانتخابات الرئاسية ورؤية الممارسات الفعلية للبرلمان الجديد.