أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الأربعاء، زيادة عدد المغادرين من برقة، في المنطقة الشرقية لليبيا. وقال لورانس هارت، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في إيطاليا ومنسق مكتب البحر الأبيض المتوسط بالمنظمة، في تصريحات صحفية اليوم، على هامش مؤتمر «تحسين سردية الهجرة في وسط غرب أفريقيا وأوروبا»، «هناك أسباب مختلفة لهذه الزيادة«، مؤكدة أن وقف الصيد الذي فرضته الحكومة الليبية في وقت معين من العام الماضي، ممًا أدى إلى عدد كبير من المغادرين. وأشار إلى أن 99 في المائة من الصيادين الليبيين، مصريون، عاملين على مراكب يمتلكها ليبيون، ووجدوا أنفسهم عاطلين عن العمل وبدون موارد بين عشية وضحاها. بالإضافة إلى ذلك، لم يعد أمام مالكي السفن الليبيين فرصة لاستخدام سفنهم، التي اشتراها المهربون بعد ذلك. ووفقًا لبيانات وزارة الداخلية الإيطالية، فقد وصل 7057 مهاجرًا إلى إيطاليا اعتبارًا من 13 مارس، وهو ما يمثل زيادة بنحو 80 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وقال مصدر ليبي إن نحو ثلثي الزوارق تغادر الآن من شرق ليبيا، التي يسيطر عليها اللواء خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي المعلن من جانب واحد. وأضاف: يسلك هذا الطريق مهاجرون معظمهم من المصريين والسوريين والبنغال. هذا هو الاتجاه الذي تم تعزيزه لعدة أشهر. يذكر أن التقارير الحكومية إلى أن حوالي 100،000 مهاجر غادروا ليبيا ووصلوا إلى إيطاليا في عام 2022، منهم أكثر من 30،000 من طرابلس، وللمرة الأولى حوالي 18،000 من برقة. وتابع رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في إيطاليا ومنسق مكتب البحر الأبيض المتوسط بالمنظمة: «لقد كانت الهجرة المصرية إلى ليبيا تاريخيًا عديدة ومستمرة في مختلف القطاعات». ولفت إلى أنهم «في الغالب ضحايا الاتجار بالبشر. إن المعلومات المضللة في بنغلاديش، من خلال مهربين عديمي الضمير، تحفز الكثير من الناس على الهجرة لأن هناك وعدًا بالعمل وهو في الواقع كاذب، لأن هؤلاء الأشخاص يجدون أنفسهم بعد ذلك بدون جواز سفر ويتم استغلالهم. وعندما يتحول الحلم إلى كابوس، ولم تعد هناك إمكانية للعودة وننظر إلى الحل الآخر، وهو عبور البحر الأبيض المتوسط». واضاف «هناك شبكة منظمة للغاية تمر من بنغلاديش عبر مطارات محددة، في تركيا وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة والعديد من المحاور الدولية التي يجب مراقبتها بعناية».