دعوة.. «البسوا هدومكم القديمة»

يعانى الكثيرون من إدمان شراء الملابس وتجربة الاتجاهات الجديدة والاستمتاع بالتسوق، لكن لا أحد يهتم بالمكان الذي تذهب إليه هذه الملابس بعد التخلص منها، وقد تُفاجأ عندما تعرف أن %85 من المنسوجات التي يتم التخلص منها يكون مصيرها الحرق، وهذا يعنى كميات هائلة من الغازات الدفيئة الضارة بالمناخ.. ومع تزايد الاهتمام بقضايا المناخ والبيئة، باتت إعادة تدوير الملابس هي الحل لمكافحة الاحتباس الحرارى والحفاظ على البيئة.
قديمًا، كان من المتوقع أن يظهر النجوم بإطلالات مختلفة خلال كل ظهور، ولكن مؤخرًا بدأ النجوم المهتمون بالبيئة يبحثون عن طرق أكثر استدامة، فرأينا ممثلين مثل: إيما واتسون ورونى مارا يبحثون عن علامات تجارية مستدامة وتصميمات عتيقة، وهى خطوة أدت إلى إعادة لحظات الموضة المثيرة، ومع ذلك قد تكون أسهل طريقة لإحداث فرق هي الطريقة الأكثر وضوحًا؛ أي إعادة تدوير الملابس.
كما بدأ الأشخاص الأكثر أناقة في العالم بإعادة ارتداء القطع المحببة على السجادة الحمراء وخارجها، على سبيل المثال عثرت كيم كارداشيان على زوج من بنطلون «جوتشى» ذى الثعبان العتيق من مجموعة «توم فورد» لربيع وصيف 2000 وقامت بارتدائه. وبالمثل، أثبتت فيكتوريا بيكهام تعدد استخدامات السترة الصوفية ذات الصدر المزدوج وسراويل التوكسيدو المتطابقة من خلال ارتدائها في حفل توزيع جوائز «GQ Men of the Year» سبتمبر 2019 وفى حفل «Violet Gray x Victoria Beckham Beauty» في نوفمبر 2019. وكذلك ارتدت تيفانى هاديش فستانًا شهيرًا من ألكسندر ماكوين، اشترته من أجل العرض الأول لفيلمها 2017 «Girls Trip»، وأعادت ارتداءه في «Saturday Night Live»، وقالت حينها: «يجب أن أكون قادرة على ارتداء ما أريد عندما أريد».. وهو أيضًا ما فعلته كيت بلانشيت حين أعادت ارتداء الفستان الذي ارتدته في حفل الأوسكار 2015 في حفل توزيع جوائز «BAFTAs» الأخير.
وهناك مصممو أزياء يتبعون النهج نفسه، منهم مصممة الأزياء الأمريكية دونا كاران، التي تدعو إلى إعادة تدوير وارتداء ملابس التسعينيات مرة أخرى، ويمتد هذا الاتجاه أيضا إلى الملوك والأمراء، إذ تعيد كيت ميدلتون وميجان ماركل ارتداء نفس الملابس. وإذا كان الملوك يفعلون ذلك، رغم خزائنهم الضخمة، فبإمكان الأشخاص العاديين فِعل ذلك من أجل تقليل بصمتهم الكربونية والحفاظ على الكوكب.