مدير «تنشيط السياحة بالإسكندرية»: مشروع إنشاء متحف خاص بالموزاييك توقف منذ 2009 (صور)

قالت أمل العرجاوي،مدير مكتب الهيئة العامة للتنشيط السياحى في الاسكندرية، أن وزارة السياحة والآثار تولى اهتمام كبير بفن الفسيفساء، كاشفة عن توقف العمل بإنشاء متحف جديد يخص فن الفسيفساء في الاسكندرية منذ عام 2009،ولم يكتمل، معربة عن أملها في استكمال المشروع قريبًا.
وأوضحت «العرجاوى»، خلال مشاركته في ندوة «استخدام فن الموزاييك في الترويج لمدينة الاسكندرية»، والتى نظمها مُتحف الآثار التابع لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة بالإسكندرية، وقطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار، الثلاثاء،أنه جرى تجميع قرابة 55 قطعة نادرة من فن الفسيفساء كانت معروضة في 7 متاحف مصرية تميهدأً لعرضها في المتحف المزمع إنشائه.
وتابعت:«وزارة السياحة والآثار لديها إهتمام بإحياء فن الفسيفساء وتبادل الخبرات حول مثل هذه الفنون التراثية القيمة، وذلك بتنظيم عدد من الورش التدريبية بمشاركة المهتمين في مصر، وعدد من الدول العربية وكيفية تحديثه لدمجه في دور بارز للترويج السياحي، باعتبار الفسيفساء فن تراثي لن يندثر وترك بصمته الجمالية في تاريخ الإسكندرية القديم والمعاصر «.
وقالت أن الفسيفساء تعد من أجمل أنواع الفنون التي تتمتع ببعد تاريخي عريق متواصل بالحداثة، تلك القطع الصغيرة القادرة على صنع أجمل اللوحات الفنية بخطة يدوية ذات أبعاد منتظمة، مشيرة إلى أنه يتمتع هذا النوع من الفن بمميزات خاصة فهو من أجمل وأعرق الفنون التراثية الممتدة الإبداع المعاصر، والذي مازال قادر بمرور الزمن على لفت الإنتباه لدراسته وإتقانه لإنتاج أجمل اللوحات الفنية بإتقان يدوي.
وعن تاريخ ظهوره قالت، أنه ظهر في حضارة بلاد الرافدين، والحضارة المصرية القديمة، والحضارة اليونانية والرومانية، وشاع انتشارها في العصر الهلنستي في مدن البحر المتوسط، وعلى رأسها مدينة الإسكندرية، حيث كشف عن عديد من الأرضيات المنفذة بتقنيات مختلفة، مشيرة إلى أن مدينة الاسكندرية محظوظة بالمواقع المتميزة المطعمة بالفسيفساء، ومازالت تجذب الأنظار والتى يجب أن تحظى بإهتمام دائم لتبقى للأجيال القادمة باعتبارها تراث ثقافي ومادي أساسي لتحقيق الاستدامة مما يخدم القطاع السياحي.
وأوضحت أن المواقع التاريخية السكندرية ثرية بعديد من المواقع المطعمة بفن الفسيفساء والتي مازالت قادرة على الجذب السياحي منها فيلا الطيور بمنطقة كوم الدكة، وهي الموقع المفتوح الوحيد الفسيفساء الملونة، وتقع بجوار المسرح الروماني، وأيضا متحف آثار مكتبة الإسكندرية حيث يوجد لوحتان كبيرتان من فن الفسيفساء عثر عليه بموقع حفائر مكتبة الاسكندرية والتي كانت تعد نواة لمتحف الآثار بالمكتبة، لافتة إلى أن من أهم لوحات الفسيفساء لوحة الميدوزا أو الوحش المرعب في الأساطير اليونانية تؤرخ للنصف الأول من القرن الثاني الميلادي، وهي القطعة التي عرضت في فرنسا بمعرض تحت عنوان مجد الاسكندرية في باريس عام 1997.
ودعت مدارس الأشغال اليدوية والمبادرات التدريبية التي تهتم بالفنون التراثية، لتوجيه مزيد من الإهتمام بفن عريق هام مثل فن الفسيفساء أحد أهم الفنون اليدوية الجاذبة للسياحة وأكثر الفنون مرونة في دمجه بالصناعات الحديثة ذات الطابع المصري الخالص.
حضر الندوة، الدكتور حسين عبدالبصير؛ مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتورة إيمان شهاوي؛ مدير البحوث ودراسات الموزاييك بمتاحف الإسكندرية، الدكتورة منى على رجب؛ الأستاذ بكلية الفنون الجميلة، جامعة الإسكندرية.