اسعار الاسماك اليوم الاثنين 8 ديسمبر 2025 فى أسواق المنيا    إقالة رئيس حي النزهة بعد جولة مفاجئة لوزيرة التنمية المحلية    الرئيس الأوكراني يجري محادثات أزمة مع رؤساء أوروبيين بشأن وقف الحرب على بلاده    الرئيس السوري أحمد الشرع: علاقة سوريا مع دولة الإمارات والسعودية وقطر وتركيا "مثالية"    وكالة الأنباء الفلسطينية: 3 قتلى في قطاع غزة خلال الساعات ال 24 الماضية    تعليق ناري من محمد فراج على انتقادات دوره في فيلم الست    بالأرقام تعرف على صادرات أعلى عشر سلع غير نفطية خلال الفترة من 2020 - 2025    رئيس الوزراء يستعرض المخطط الهيكلي والرؤية التنموية لمنطقة "غرب رأس الحكمة"    موجة تعيينات قضائية غير مسبوقة لدفعات 2024.. فتح باب التقديم في جميع الهيئات لتجديد الدماء وتمكين الشباب    ندوات توعوية بالمدارس حول "خطورة نشر روح التشاؤم" بالإسماعيلية    زراعة الفيوم تعقد اجتماعا لعرض أنشطة مبادرة "ازرع"    تقارير إنجليزية: ليفربول لا يفكر فى بيع محمد صلاح رغم أزمته مع سلوت    عاجل- الاحتلال الإسرائيلى يواصل خروقاته لوقف إطلاق النار لليوم ال59 وقصف مكثف يطال غزة    استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال في محافظة قلقيلية واحتجاز جثمانه    أورنتسن: ليفربول يريد استمرار محمد صلاح.. وقرار استبعاده لم يحسم    جيرارد مارتن: أشعر بالراحة كقلب دفاع.. واللعب في كامب نو محفز    مسار يختتم استعداداته للبنك الأهلي في مواجهة مؤجلة بدوري الكرة النسائية    4 ضحايا جدد لقضية الاعتداء الجنسي على أطفال داخل مدرسة بالاسكندرية    حبس زوجين وشقيق الزوجة لقطع عضو شخص بالمنوفية    ضبط المدير المسئول عن إدارة كيان تعليمى "دون ترخيص" بالجيزة    المشاط: نعمل على استدامة معدلات النمو الحقيقي بإصلاحات اقتصادية مستمرة لتتجاوز تكلفة الاستدانة    محمد مصطفى كمال يكتب: تلف مئات الوثائق المصرية في اللوفر.. هل أصبحت آثارنا بالخارج في خطر؟    محافظ جنوب سيناء وسفراء قبرص واليونان يهنئون مطران دير سانت كاترين بذكرى استشهاد القديسة كاترينا    أمير المصرى يحصد جائزة International Vanguard Actor Award بمهرجان البحر الأحمر    فرقة القاهرة للعرائس المصرية تحصد جوائز مهرجان مصر الدولي لمسرح الطفل والعرائس    بورسعيد الدولية تختبر 73 متسابقة فى حفظ القرآن للإناث الكبار.. فيديو وصور    الصحة: توفير ألبان الأطفال العلاجية بمراكز الأمراض الوراثية مجانا    وزير الثقافة: أسبوع باكو مساحة مهمة للحوار وتبادل الخبرات    4 بلاغات جديدة و«ناني».. ارتفاع ضحايا الاعتداء الجنسي من جنايني مدرسة دولية بالإسكندرية    جامعة بدر تطلق النسخة الأولى من قمة التكنولوجيا والأعمال الدولية 2025    المقاولون عن أزمة محمد صلاح : أرني سلوت هو الخسران من استبعاد محمد صلاح ونرشح له الدوري السعودي    أمطار شتوية مبكرة تضرب الفيوم اليوم وسط أجواء باردة ورياح نشطة.. صور    أخصائي تغذية: العسل الأسود أهم فائدة من عسل النحل    محمود جهاد يقود وسط الزمالك في لقاء كهرباء الإسماعيلية    الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر الكامل لسيادة واستقرار ليبيا    وزير الإعلام الكمبودى:مقتل وإصابة 14 مدنيا خلال الاشتباكات الحدودية مع تايلاند    رئيس الوزراء: مصر تتوسع في البرامج التي تستهدف تحقيق الأمن الغذائي    كامل الوزير يوجه بإنشاء محطة شحن بضائع بقوص ضمن القطار السريع لخدمة المنطقة الصناعية    أزمة سد النهضة.. السيسي فشل فى مواجهة إثيوبيا وضيع حقوق مصر التاريخية فى نهر النيل    وزير الزراعة يكشف موعد افتتاح «حديقة الحيوان» النهائي    جامعة قنا تنظم ندوة توعوية عن ظاهرة التحرش    الإفتاء تؤكد جواز اقتناء التماثيل للزينة مالم يُقصد بها العبادة    منتخب مصر بالزي الأبيض أمام الأردن غدا    انطلاق تصويت أبناء الجالية المصرية بالكويت فى الدوائر المغاة بانتخابات النواب    النيابة تطلب تقرير الصفة التشريحية لجثة سيدة قتلها طليق ابنتها فى الزاوية الحمراء    جمهور نيللي كريم يترقب دراما رمضانية مشوقة مع "على قد الحب"    وزارة التعليم: إجراء تحديث على رابط تسجيل استمارة الشهادة الإعدادية    ملفات إيلون ماسك السوداء… "كتاب جديد" يكشف الوجه الخفي لأخطر رجل في وادي السيليكون    ضمن مبادرة «صحّح مفاهيمك».. أوقاف الغربية تعقد ندوات علمية بالمدارس حول "نبذ التشاؤم والتحلّي بالتفاؤل"    هويلوند: نصائح كونتي قادتني لهز شباك يوفنتوس مرتين    وزير الصحة يترأس اجتماعا لمتابعة مشروع «النيل» أول مركز محاكاة طبي للتميز في مصر    علاج 2.245 مواطنًا ضمن قافلة طبية بقرية في الشرقية    عيد ميلاد عبلة كامل.. سيدة التمثيل الهادئ التي لا تغيب عن قلوب المصريين    مواقيت الصلاه اليوم الإثنين 8 ديسمبر 2025 فى المنيا    وزير الرياضة: إقالة اتحاد السباحة ممكنة بعد القرارات النهائية للنيابة    مستشار الرئيس للصحة: نرصد جميع الفيروسات.. وأغلب الحالات إنفلونزا موسمية    متحدث "الأوقاف" يوضح شروط المسابقة العالمية للقرآن الكريم    الأوقاف: المسابقة العالمية للقرآن الكريم تشمل فهم المعاني وتفسير الآيات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من تحت الأنقاض.. ضحايا الزلزال يروون تفاصيل الرعب التي عاشوها
نشر في المصري اليوم يوم 06 - 02 - 2023

ساعات من الرعب شهدها العالم في فجر يوم الأثنين، بعد أن ضرب زلزال بلغت قوته 7.9 درجة على مقياس ريختر، جنوب تركيا وشمال سوريا، وقد شعر به عدة دول آخرى مجاورة للبلدين بسبب قوته، كما خلف الزلزال مئات من القتلى وآلاف من الجرحى في تركيا وسوريا، إضافة إلى انهيار عدد كبير من المباني وحصار العشرات تحت الأنقاض.
تواصلت محررة المصري اليوم مع عدد كبير من الأسر المنكوبة في كلا البلدين تركيا وسوريا، وفي السطور التالية يروي المصري اليوم تفاصيل الساعات التي تلت حدوث الزلزال كما وردت على لسان بعض من الأسر.
كأننا بيوم القيامة
على الرغم من أن مركز الزلزال هو جنوب تركيا، إلا أن المدن السورية التي تقع في الشمال طالها الدمار، ف من مدينة «عفرين» تحديدًأ بشمال ريف حلب، كان المشهد كما وصفه لؤي الحاف «مهيب» على النفس البشرية، إذ بدأ الأمر وهم نيام في تمام الساعة 4 فجرًا، واستكمل لؤي حديثه قائلًا: «فقت على رجة قوية.. المشي كان جدًا صعب ولكني حاولت وطلعت على الشارع فورًا بس المشهد ما كان هيّن ابدًا، صوت المباني وهي عم تقع على الأرض، منظر الناس بالشارع وهما بيشوفوا بيوتهم وسياراتهم بيدمروا وما فيهم يعملوا شيء كان كتير صعب».
وفي الوقت الذي كان يتساقط فيه منزله أمام أعينه، لم يكن هناك شيء يشغل بال «لؤي» أكثر من أمان أسرته، إذ يعيش لؤي في ريف حلب بعيدًا عن أهله الذين يقيمون في منطقة «أدلب»، ولأن المناطق كلها تعرضت للأذى، لم يكن الوصول لمنطقة «أدلب» سهلة«، فقرر الذهاب للمستشفى حتى يتأكد من سلامتهم،»ما كنت بعرف شو هو مصير أهلي، لهيك رحت دغري على المستشفى، المشهد كان مرعب.. كأننا بيوم القيامة«.
أما عن أوضاع الناس بالمستشفى فلم تكن بأفضل حال كما شرحها لؤي، «الجثث بكل مكان بالأرض، الميت كنا بنتركه يمكن يتعرف عليه حدا من أهله، كنا بنسعف أعداد كتيرة بقدر أمكاننا لأن الضغط كبير على المستشفى»، واختتم لؤي حديثه بأنه استطاع الوصول لأهله وأنهم بخير.
تصدعات وانهيار بالمباني
واستكمالًأ للمشهد الذي رواه لؤي، تواصل المصري اليوم مع أحد الأشخاص الذين يقيمون في منطقة «أدلب»، لنجد أن الوضع لم يختلف كثيرًا عن «عفرين»، فكما قال «شيرو» الوضع في سوريا كارثي، فالدمار الذي لحق بالمدن أثر تساقط وتصدع البيوت كبير، وأن أعداد الجثث غير محصورة حتى الآن، لأنهم لم ينتهوا من رفع الحطام حتى يتأكدوا من عدم وجود جثث آخرى.
«بالبداية ضلينا بالبيوت.. كنا مفكرينها هزة بسيطة وبتنتهي، بس طول الوضع العالم كله نزل بالشارع، حطينا الأطفال بالسيارات وضلينا نشوف البيوت وهيي بتتساقط..»
وأختتم شيرو حديثه بأنه ذهب ليتوي في منطقة آخرى بعيدة عن مكان الزلزال، بحثًا عن الأمان له هو وأطفاله، ولكنهم لايزالون يعانوا من توابع الزلزال، سواء كان جسديًأ من دوار وشعور بالأرهاق وعدم التوازن، أو نفسيًا من صعوبة المشهد، الذي يرى أنه لا يختلف كثيرًأ عن الحرب التي عاشتها سوريا فبحد تعبيره: «حطام البيوت بيعيد مشاهد الحرب اللي عاشتها سوريا.. ريحة الجو بتعيد ذكريات صعبة علينا.
لا وجود لمكان آمن بسوريا
لا شك من أن مشاهد أنهيار المنازل مهيبة، ولا جدال على صعوبة الموقف الذي عاشه الناس في المناطق المنكوبة، ولكن أن تتابع المشهد من خلال «فيديو كول» مع أسرتك بمثابة فيلم رعب، هكذا وصفت «سارة مصطفى» التي تعيش ب اسطانبول الساعات الأخيرة التي عاشتها في الزلزال.
استيقظت «سارة» على أخبار الزلزال الذي حدث، ورغم أنها تعيش في منطقة بعيدة عنه، إلا أنها شعرت به، وفور معرفتها بأنه أصاب أطراف من سوريا، قامت بالإتصال على أسرتها التي تعيش هناك، لم يكن التواصل سهل لأن الخطوط كانت قد تضررت، ولكنها استطاعت في النهاية أن تتواصل معهم عن طريق «فيديو كول» وشرحت الوضع قائلة: «كنت مع أهلي على التليفون، عم شوف بعيوني البيوت وهيي بتنهار، وبسمع صوتهم وهما عم يتشاهدوا ويطلبوا مننا السماح، أي موقف أصعب من هيك؟».
وفي نهاية حديثها قالت أن الكلمات تعجز عن وصف الوضع بشمال سوريا، والخسائر لا حصر لها، سواء في البيوت التي كانت تأوي الناس من برد الشتاء، أو في أعداد الأصابات والموتى، «سوريا ما فيها مكان آمن حاليًا غير الشارع، حتى الشارع مو آمن.. بردًا وسلامًأ عليكي يا بلادي».
أعداد ضحايا الزلزال في سوريا
وكانت قد أكدت وزارة الصحة السورية منذ قليل، عن ارتفاع عدد ضحايا الزلزال المدمر في عدة محافظات، ووصل عدد الشهداء إلى 430 شخصًا، أما عن عدد المصابين فقد بلغ ال 1315، وتمكنت هيئة الدفاع المدني والإطفاء السوري، بمشاركة الجيش السوري، من إنقاذ 39 شخصًا على قيد الحياة، وانتشال جثامين عدد من الأشخاص المتوفين، فيما لا تزال عمليات البحث والإنقاذ مستمرة.
شبح الذعر يجوب مناطق الزلزال
زار شبح الذعر الذي وّلده الزلزال في فجر الأثنين كلا من الريف السوري وجنوب تركيا بنفس المقدار، ومن منطقة جنديرس في غازي عنتاب بتركيا، قال «أبومحمد» أنهم في تمام الساعة 4:17 فجرًا، استيقظوا على هزة أرضية قوية أصابت الجميع بالخوف، مما جعلت الجميع يلجأون للشوارع والحدائق خوفًا من الموت تحت الأنقاض، كما ظهر في الفيديو الخاص الذي شاركه مع المصري اليوم.
https://www.youtube.com/watch?v=UyuJbgddUvM&embeds_euri=https%3A%2F%2Fwww.almasryalyoum.com%2F&source_ve_path=MjM4NTE&feature=emb_title
ولأن «أبومحمد» يعيش في الجزء الجبلي أصاب منزله بعض التصدعات فقط، ولم ينهر كما حدث في الجزء السهلي بحد قوله، أما عن حالة الخوف التي يعيشونها فيرى «أبومحمد» أن سببها هو شعورهم بالتهديد، «نحنا مهددين، مهددين بالموت تحت الأنقاض، ومهددين بالتشرد بالشارع إذا وقعت البيوت» فالمصير المجهول الذي ينتظرهم يرعبهم أكثر من الزلزال.
الجدير بالذكر أن قلعة «غازي عنتاب» التاريخية في تركيا، وهي التي بنيت منذ أكثر من 2200 عام، قد تعرّضت اليوم لدمار كبير، على خلفية الزلزال الذي ضرب تركيا في الساعات الأولى من صباح اليوم، ووفقًا لوسائل إعلام تركية، ولم يتم بعد تحديد الأضرار التي لحقت بالحصن، وتعتبر قلعة غازي عنتاب هي أول قلعة بنيت من قبل الإمبراطورية الحثية كنقطة مراقبة.
انطاكيا تحت الأنقاض
«الوضع سيء للغاية في انطاكيا.. الطرقات منهارة، وخطوط الأنترنت مقطوعة، الحل الوحيد هو الأتصال الدولي.. ولكن الشبكة سيئة»، هكذا وصف «بشار الصياد» الوضع بعد أن حاول التواصل مع أسرته التي تعيش في انطاكيا بصعوبة، ووضح في حديثه للمصري اليوم أنه استطاع الوصول لهم عن طريق أحد أصدقائه، الذي ابلغه أن أسرته بخير ولكنها عالقة في المنزل أثر أنهيار السلم الخاص بالمبنى الذي يعيشون فيه، ولكن تعرض أحد أبناء أقاربه للوفاة بسبب الزلزال.
واستكمل حديثه قائلًا: «كنت عايش معهم بانطاكيا لفترة طويلة قبل أن انتقل للعيش في كوريا الجنوبية، لولا أصدقائي ما كنت استطعت الوصول لهم»، ومن خلال الصورة التي نقلها اصدقائه له قال أن المبنى الخاص بإدارة الكوارث في انطاكيا قد تعرض للأنهيار هو الآخر، مما جعل الوضع أكثر صعوبة.
45 دولة عرضت المساعدة
في سياق متصل، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن 912 شخصًا على الأقل لقوا مصرعهم، وأصيب أكثر من 5000 آخرين، مضيفًا أن 2818 مبنى قد تعرض للانهار نتيجة الزلزال الذي ضرب وسط البلاد بقوة 7.8 درجة، وقال أردوغان: «زلزال مرعش الذي وقع فجر اليوم الاثنين، يعد أكبر كارثة عشناها منذ زلزال أرزينجان عام 1939»، كما أكد على أنه تلقى عروض المساعدة من 45 دولة إلى جانب دول الناتو والإتحاد الأوروبي، واختتم حديثه قائلًا: «دولتنا تحركت عبر كافة مؤسساتها على الفور منذ لحظة وقوع الزلزال وولاياتنا استنفرت كل إمكانياتها».
الجالية المصرية في تركيا: نقدم يد العون بأستمرار
أكد الدكتور عادل راشد، رئيس الجالية المصرية في تركيا،أن مجلس إدارة الجالية في انعقاد دائم على مدار الساعة، وتواصلوا بالفعل مع الجهات المعنية في تركيا لمحاولة تقديم المساعدة، سواء المادية أو المعنوية، مؤكدا أن الحكومة تتعامل مع الأمر بشكل سريع وقوي، ولكن الكارثة كبيرة وتحتاج لمساعدات جميع الدول.
كما قال «راشد» أن الجالية على تواصل مستمر مع كل الأسر المصرية الموجودة في الولايات المنكوبة للاطمئنان عليهم وتقديم يد العون، باستثناء أسرتين جار الاتصال بهما للاطمئنان على أحوالهما. لقراءة المزيد


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.