«أم ليث» فى «موضوع عائلى 2» ياسمين وافى: وقوفى أمام «الكدوانى» حلم.. ولم أعتمد على «الواسطة»

تمكنت الفنانة ياسمين ممدوح وافى من لفت أنظار مختلف الشرائح والفئات العمرية لشخصية «أم ليث» التي لعبتها في مسلسل «موضوع عائلى 2»، الذي عُرض مؤخرًا عبر إحدى المنصات الرقمية، وحقق تفاعلًا كبيرًا بين الجمهور، بسبب اختلاف المسلسل والكوميديا التي يحتوى عليها، لكن وراء «مكيس» أم ليث الطيبة والشريرة في الوقت نفسه، جهدًا طويلًا وسنوات من التعلم قضتها ياسمين وافى لترسم طريقها بنفسها، وتصبح بطلة رحلتها التي تُسطر كلماتها الأولى، دون الاعتماد على علاقات والدها الفنان الراحل ممدوح وافى.
وفى حوارها ل«المصرى اليوم»، كشفت ياسمين كواليس شخصية «أم ليث» والمجهود الذي بذلته لتقدمها بهذا الشكل الذي جعلها تتصدر «التريند».. وإلى نص الحوار:
■ بداية.. حدثينا عن مشاركتك في مسلسل «موضوع عائلى 2».
- المخرج أحمد الجندى هو الذي طلبنى للمشاركة في العمل، وأديت تجربة على الدور وقرأنا الورق وعرضت عليه أكثر من طريقة للأداء، حتى استقررنا على طريقة «أم ليث» وظللنا في مرحلة «البروفات» حوالى شهر ونصف، وقابلت باقى أبطال العمل، وقرأنا كل حلقات المسلسل، ثم سافرنا إلى بلغاريا لنبدأ التصوير.
■ فكرة «أم ليث» المازجة بين الطيبة والشر.. كيف نفذتيها؟
-كل إنسان لديه جانب من شخصيته طيب، وآخر شرير، وهذا الذي ركزت عليه أثناء التصوير أن أُسلط الضوء على الجانب الطفولى في شخصية «أم ليث»، وسعدت أن الجمهور أحبها وتعلق بها، وهى تركيبة إنسانية تحتوى على كل شىء، لأن كل شخص فينا لديه مشاكل نفسية، ونسبة من الخير والشر، وهذه الفكرة هي التي تبنى تاريخ وأبعاد الشخصيات، وتجعلنا نفكر في تفاصيل تعطى الشخصية دافعًا ومبررا لتصرفاتها، وهذا الذي نفذته في العمل.
■ علاقتك بشقيق غازى نالت إعجاب الجمهور.. وكيف كان التعاون مع محمد القس؟
- بعد الاتفاق على جوانب الشخصية ودوافعها، نسقت مع الفنان محمد القس، الذي لعب دور شقيقى، وبنيت معه تاريخ شخصيتى بين توصيل الجانب العنيف الشرس، ونقلاتها الطفولية، وفكرة مفاهيمها المغلوطة عن حب الحيوانات أكثر من البشر، وتركيبة «أم ليث» ومبادئها وأفكارها كان من الضرورى التفكير لها، وفكرة لكنتها في الحديث التي دمجت بين المصرى والسورى واللبنانى والكويتى والمغربى والإنجليزى، والأردنى، وبعض الكلمات التونسية، ذلك كان قرار المخرج أحمد الجندى، الذي قرر جعل شخصية «أم ليث» ليست لها شخصية معينة، وهو صاحب الفضل في ظهور الشخصية بهذه الطريقة المختلفة، التي تحتوى على جزء من ال«سايكو».
■ وكيف كان التعاون مع ماجد الكدوانى خلف الكاميرا؟
- التعاون معه كان من أفضل الأشياء التي حدثت معى، لأنه صادق في أدائه، وكل شىء كان ممتعًا في «موضوع عائلى 2» بين كواليس السفر والتحضيرات، والتعاون مع المنتج أحمد الجناينى، وكل أبطال العمل كانوا على قدر عال من الجمال الإنسانى والفنى، وأنا أفتقد كل الذين شاركوا في المسلسل.
■ هل تمنيتِ قبل «موضوع عائلى 2» الوقوف أمام ماجد الكدوانى؟
- بالطبع.. كان حلمًا من أحلامى الوقوف أمام الفنان ماجد الكدوانى، وكان جميلًا ورقيقًا خلف الكاميرا كما هو متوقع، وهو داعم بشكل كبير، وكان يوقف بين «شوط» وآخر لينصحنى، وأنا سعدت بالدور جدًا، لأن كل أدوارى قبل «موضوع عائلى 2» كانت بها تركيبات نفسية، وخالية من أفكار العنف والصراع بالمسدسات، وذلك الدور المختلف تمنيت الاشتراك فيه.
■ دور «أم ليث».. هل كان تحديا بالنسبة لكِ؟
- بالطبع الدور بالكامل كان تحديا بالنسبة لى، لأنه احتوى على العديد من المشاهد المختلفة بين التصوير في الغردقة، والتصوير بالمسدسات في بعض المشاهد، وأنا استمتعت بالتعاون مع كل أبطال العمل.
■ احكى لنا مشهدا مميزا من كواليس تصوير «موضوع عائلى 2».
- الكواليس كانت ممتعة بكل ما تحتويه الكلمة من معنى، كل شىء كان مميزا وممتع في التصوير، والمخرج أحمد الجندى كان يُمازحنا في كواليس التصوير بين اللقطة والأخرى، والمشهد الذي لا أنساه هو عندما سافرنا إلى بلغاريا في أول يوم تصوير، والمفاجأة أنى جلست بجانب المخرج والمنتج أحمد الجناينى، وجعلته يُصاب بالتوتر بسبب خوفى من الرحلة، وظل طوال فترة هبوط الطائرة يحاول تهدئتى، وحكى لى العديد من الحكايات بعيدًا عن الخوف من الطيران، وبمجرد نزولنا من الطائرة مازحنى وقال لا أجلس بجانبه مرة أخرى في الطيارة، وبالرغم من أن مشاهدى في بلغاريا والغردقة كانت أولى مشاهدى، إلا أن رد فعل الجمهور عليها فاجأنى وأسعدنى.
■ ما رد فعلك على ربط الجمهور نجاحك بأنك ابنة الفنان ممدوح وافى؟
- أنا فخورة بوالدى ومسيرته وتاريخه، وأستغرب الناس الذين يعتقدون أننى في مجال التمثيل بسبب والدى لأن والدى توفى منذ 15 عام، وأنا دخلت مجال التمثيل منذ 3 سنوات فقط، أي بعد وفاة والدى ب12 عام، وخلال ال12 عام بدأت مسرح جامعة، ثم مسرح مستقلين وورش وعملت كثيرًا مخرج منفذ، وتعلمت المكياج المسرحى والإدارة المسرحية حتى وصلت للمخرج المنفذ، وجاء حظى عندما غابت المخرجة وأنا شاركت في العمل محاولةً منى أن أساعد فيه.
■ ومتى شعرتِ أن عين الجمهور والمخرجين بدأت التركيز عليكِ؟
-وبدأت العين تتركز على، وأنا لم أكن من الشخصيات التي تحب الذهاب للأوديشنز ولم أعتمد على علاقات والدى، مع إنى فخورة أننى ابنته، والفكرة عميقة ومختلفة عن فقط الذهاب ل«الأودويشنز» والاعتماد على اسم ممدوح وافى، والدليل أنى جربت الكثير من الأشياء بين الإخراج المسرحى والمكياج.
■ ألم تعتمدِ على الوسطة خلال مسيرتك؟
- اكتشفت نفسى بنفسى الحمد لله، حتى شاركت في مسرحية «أفراح القبة» بدور زبيدة الذي حصلت فيه على جائزة، وأنا خضت رحلتى، واكتشفت نفسى بنفسى والمجال الفنى الذي اكتشفنى، والحمد لله أنى خضت رحلتى بنفسى دون الاعتماد على الوسطة، ووالدى سيظل محط فخر لى.
■ ماذا عن ياسمين وافى قبل الظهور أمام الكاميرا؟
- أنا خريجة كلية الآداب قسم الفلسفة، وأنا اشتركت في مسرح الجامعة بعد وفاة والدى، لأنى فضلت أن أتعلم من الصفر وتعلمت المكياج المسرحى، ثم الإضاءة ثم المساعدة الإخراجية بدءًا من الإدارة المسرحية حتى الوصول للمخرج المنفذ، وتعاونت مع العديد من الأساتذة في الإخراج ومنهم صبرى فواز، وبعد تخرجى عملت في مسرح الدولة، وأكملت فيه مسيرتى وحصلت على الورش، و«اشتغلت» على نفسى، حتى عام 2017 عندما شاركت في مسرحية «أفراح القبة» بعد اعتذار إحدى الممثلات عن دورها، وأخذت جائزة تمثيل، وبدايةً من عام 2020 بدأت أشارك في العديد من الأعمال الفنية.
■ وماذا عن الأعمال التي شاركتِ فيها قبل «موضوع عائلى 2» وكانت نقطة تحول؟
- قبل مسلسل «موضوع عائلي»، انضممت للعديد من الورش لكى أتعلم التمثيل بدقة، وشاركت أيضًا في مسلسل «إلا أنا» حكاية ضى القمر كانت نقطة تحول بالنسبة لى، والفارق الكبير معى أيضًا هو تعاونى مع منى زكى ومحمد فراج في مسلسل «لعبة نيوتن» فكنت سعيدة بالتعاون مع المخرج تامر محسن، والدور الذي فرق معى أيضًا هو مشاركتى في مسلسل «فاتن أمل حربى» بدور المسيحية سمعان جرجس، حيث ظهرت بدور ضيفة تمثل شريحة كبيرة من المصريات الذين يعانون من صعوبة الانفصال بعد وقف العمل بأحد القوانين الذي تخصص بذلك، وغيرت جلدى بشكل كامل بالتعاون مع المخرج أحمد الجندى.
■ هل تهتمين بالسرعة في خطواتك أم تدقيق الاختيارات؟
-أنا سعيدة بخطواتى وراضية عنها، ربما ليست كثيرة، لكنها ثابتة وأنا راضية عن نفسى تمامًا، وفخورة بكل الأشخاص الذين تعاونت معهم وأتمنى أن تكون الأعمال المقبلة في نفس قوة الأعمال الجديدة.
■ وماذا عن أعمالك الجديدة؟
- لم أتعاقد على عمل جديد لأعلن عنه، ولكن أتمنى أن يحالفنى الحظ بالمشاركة في أعمال جديدة تنال إعجاب الجمهور.