هل الإفراط في استخدام «مُزيل العرق» يُسبب الإصابة بسرطان الثدي.. أستاذ أورام يُجيب

قال الدكتور يحيى صفوت، أستاذ جراحة الأورام بطب قصر العيني، إن السيدات يجب أن تتعاملن مع أي تجمع بالثدي "كلكيعة" على أنه ورم، وذلك لحين تأكيد الإصابة من الطبيب المتخصص، مشددًا على ضرورة الفحص الدوري للثدي.
جاء ذلك خلال كلمته، اليوم السبت، ضمن فاعليات المنتدى العربي لصحة المرأة في دورته الثانية، والذي انعقد تحت عنوان "السمنة والسرطان"، ونظمته الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، تحت رعاية وزارتي التضامن الاجتماعي والصحة والسكان، والهيئة العامة للشراء الموحد، وجامعة الدول العربية.
وأشار الدكتور يحيى صفوت، أن من أعراض الإصابة بسرطان الثدي هي الشعور بكتلة متجمعة في الثدي، أو أحيانًا نزول إفرازات منه، لكن هذا العرض نادر الحدوث، منوها إلى أهمية تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة خاصة تلك المنتشرة على "السوشيال ميديا"، ومنها أن وسائل "إزالة شعر الإبط" أو استخدام "مزيلات العرق" أو الإصابة بالسكري، أو استخدام حمالة صدر ضيقة، كلها عوامل قد تسبب الإصابة بسرطان الثدي، مؤكدًا أن هذا الأمر غير صحيح طبيا، وليس له علاقة بالإصابة بالمرض من عدمه. وشدد أستاذ جراحة الأورام، على ضرورة نقص الوزن وممارسة التمارين الرياضية للوقاية من الإصابة بالمرض.
وشهد المنتدى العربي لصحة المرأة في دورته الثانية، اليوم، عقد جلسة حوارية حول الأورام المختلفة وتأثير السمنة عليها، ودور المبادرات الرئاسية في تخفيف عبء المرض، بحضور عدد من المتخصصين في مجال الأورام والجراحة ومسئولين بوزارة الصحة والسكان.
من جانبه، قال الدكتور محسن مختار، أستاذ علاج الأورام بطب قصر العيني، إن التناول المفرط للهرمونات هو من مسببات الإصابة بمرض سرطان المبيض، إلى جانب وجود بعض العوامل الوراثية المسببة له، مشيرا أن المصابات بسرطان المبيض عرضة للإصابة بسرطان في الثدي.
وشدد مختار، على أهمية إجراء اختبار جيني للتأكد من وجود العامل الوراثي المسبب للمرض من عدمه، لاتخاذ إجراءات طبية الحاسمة، مشيرا أن المرض يكتشف في مراحل متأخرة دون ظهور أعراض محددة يمكن الاستدلال عليه، وأضاف أستاذ الأورام، أن الوقاية من ذاك المرض تتمثل في عدم الحصول على الهرمونات المفرطة خصوصا بعد انقطاع الطمث.
بدوره أوضح الدكتور ياسر عبدالقادر أستاذ علاج الأورام بطب قصر العيني، أن سرطان الرئة يصيب الرجال قبل الإناث ويصيب المدخنين قبل غير المدخنين، وتبين من خلال الدراسات العلمية أن التدخين العامل الأول في الإصابة بسرطان الرئة إلى جانب التلوث الهواء.
وأضاف أستاذ الأورام، أن بدائل السجائر لا تزال تحمل خطورة الإصابة بسرطان الرئة، مشيرا العامل الوراثي لم يثبت ارتباطه في الإصابة بسرطان الرئة، فيما تعد السمنة عومل مؤثرة على الإصابة بسرطان الثدي، مؤكدا أن السمنة صديق للسرطان.
وتابع: أعراض سرطان الرئة عند السيدات، عبارة عن كحة مستمرة دون استجابة للعلاج التقليدي وإعياء شديد، وفي حال كانت مدخنة يجب عمل اشعة مقطعية، نسبة الشفاء في سرطان الرئة عند النساء تتحدث المرحلة المكتشف فيها المرض.
وفي كلمته قال الدكتور محمد العزب، المدير التنفيذي للمنتدى، ورئيس الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، إن المنتدى شهد هذا العام الإعلان عن المبادرات الصحية الجديدة التي لها علاقة بالكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم والمبيض والقولون والرئة، مؤكدًا أن جميعها مبادرات جديدة هدفها الكشف المبكر للمرض والتوعية بصحة السيدة المصرية والقضاء على الأورام السرطانية ذات الطبيعة النسائية.
وأضاف العزب، أن المنتدى استندت فكرته من المبادرات الرئاسية لصحة المرآة حيث تهتم بالقضاء على السمنة باعتبارها أخطر العوامل على الصحة العامة، كما يوجد علاقة بينها وبين انواع مختلف من الأورام، خصوصا سرطان الثدي والقولون والمبيض، ولذا تم انعقاد المنتدى لحماية السيدات من خطر السمنة، وكذلك الحماية من سرطان الثدي والرئة والقولون والمبيض.
واستعرض الدكتور محمد العزب، ما حققته الجمعية خلال السنوات الثلاث الماضية للحد من انتشار المرض والكشف المبكر ودعم المصابات، كما استعرض دور المبادرة الرئاسية في الكشف المبكر عن سرطان الثدي في تقليل معدلات الاكتشاف المتأخرة للمرض.
وأكد العزب، على أهمية الكشف المبكر عن مرض سرطان عنق الرحم، من خلال إجراء فحوصات طبية دورية، والحصول على اللقاحات الوقائية من المرض، موضحا أن الاكتشاف المبكر عن المرض يساهم في زيادة نسبة الشفاء.