الجمهوريون يشنون حملة لتوسيع نطاق التحقيق في وثائق بايدن «السرية»

يشن النواب الجمهوريون أصحاب الأغلبية البسيطة في مجلس النواب الأمريكي، حملة لتوسيع نطاق التحقيقات في «وثائق بايدن السرية»، مطالبين البيت الأبيض بالكشف عن سجل زوار منزل الرئيس في الآونة الأخيرة.
و طالب عدد من النواب الجمهوريين، أعضاء اللجنة القانونية بالكونجرس، الأحد البيت الأبيض، بتقديم قائمة الأفراد الذين زاروا مقر إقامة بايدن، في الآونة الأخيرة؛ ما قد يمهد الطريق لتوسيع دائرة التحقيقات بشأن الوثائق المشتبه في سريتها التي عثر عليها بأحد مكاتب الرئيس، وذلك حسبما أفادت به صحيفة «وول ستريت جورنال».
ويأتي ذلك بعدما تقدمت اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي، بمذكرة قانونية أبلغت خلالها وزير العدل ميريك جارلاند، أنها أطلقت تحقيقًا رسميًا في قضية الوثائق السرية.
ويأتي ذلك بعدما أعلن البيت الأبيض، الاثنين الماضي، أن وزارة العدل الأمريكية، تفحص وثائق «سرية» عثر عليها داخل أحد مكاتب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل توليه مهامه رئيسًا للبلاد، في واقعة تهكم عليها سلفه دونالد ترامب، متسائلًا عن موعد مداهمة منزل الرئيس بايدن، في حين أكد مستشاره أن الوثائق مجرد «سجل أرشيفي».
وكالة «أسوشيتد برس»، نقلت عن البيت الأبيض- قوله، إن وزارة العدل الأمريكية تراجع مجموعة من الوثائق يحتمل أن تكون سرية، عُثر عليها في مركز أبحاث «بين بايدن» الذي يبعد البيت الأبيض بميل واحد، مشيرة إلى أن المدعي العام، ميريك جارلاند، يجري مراجعة للوثائق، بمشاركة مكتب التحقيقات الفيدرالي «أف بي أي».
من جهته، أوضح مستشار الرئيس بايدن، ريتشارد سوبر، أن الوثائق ال50 التي عثر عليها في أثناء إخلاء مكتب «بايدن»، قبيل موعد الانتخابات النصفية الأمريكية، نوفمبر الماضي، لا تحوي «أسرارًا نوويًا»؛ إنما مجرد «سجل أرشيفي» له، حين كان نائبًا للرئيس الأسبق، باراك أوباما، خلال الفترة ما بين2017 و2020، لافتًا إلى أن محامو «بايدن» تعاونوا مع مركز الأرشيف الوطني ووزارة العدل، لضمان الاحتفاظ بالسجلات الخاصة بإدارتي «بايدن وأوباما».
وقابل الجمهوريون الخبر بموجة تهكمية، إذ تسائل الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عبر منصته، «Truth Social»: «متى يداهم مكتب التحقيقات الفيدرالي منازل بايدن العديدة، والبيت الأبيض أيضا؟»، في حين وصف رئيس مجلس النواب الجمهوري الجديد، كيفن ميكارثي الواقعة ب«المقلقة»، موجهًا تساؤلًا ساخرًا للرئيس الحالي: «طالما كانت هذه الوثائق السرية بحوزتك، آنذاك، فلماذا اتهمت رئيسًا آخر بحوزة وثائق تلفها السرية؟»، وذلك في إشارة إلى الرئيس السابق، دونالد ترامب.
يأتي ذلك فيما يواجه، الرئيس السابق دونالد ترامب، تحقيقًا بشأن رفضه إعادة نحو 300 وثيقة سرية أخذها معه إلى مقر إقامته في فلوريدا، إثر مغادرته البيت الأبيض؛ إذ عثر على المستندات في مكتب «بايدن» قبيل إعلان وزارة العدل الأمريكية تعيين محام مستقل للنظر في توجيه اتهام جنائي ل«ترامب»، بشأن الملفات التي عثر عليها في نادي الجولف الخاص به.