قائد بريطاني سابق: الأمير هاري شوه سمعته بتصريحاته حول قتل 25 عنصرًا من طلبان.. وزعيم الحركة يعلق

قال قائد بريطاني سابق إن الأمير هاري شوه سمعته بتصريحات حول قتل عناصر طالبان في أفغانستان.
وأضاف الكولونيل ريتشارد كيمب، الضابط السابق بالجيش البريطاني، إن تصريحات هاري كانت «غير حكيمة»، مشيرًا إلى أنها يمكن أن تستفز العناصر الإرهابية للانتقام، وفقًا لما نشرته صحيفة بي بي سي البريطانية.
وفي مذكراته «سبير»، قدم الأمير هاري تفاصيل عن الفترة التي قضاها كطيار في أفغانستان، واصفًا فيها عملية قتله ل 25 عنصرًا من طلبان، أثناء خدمته في الجيش البريطاني، بأنها «قطع الشطرنج تم نزعها من على اللوح».
وأضاف هاري: «لم تكن الإحصائيات هي التي ملأتني بالفخر لكنها لم تجعلني أشعر بالخزي، وعندما انغمست في حرارة المعركة، لم أفكر في هؤلاء على أنهم 25 شخصًا.. لا يمكنك قتل الناس إذا نظرت إليهم كأشخاص».
وتابع: «في الحقيقة، لا يمكنك أن تؤذي الناس إذا نظرت إليهم كأشخاص، لقد كانوا بمثابة قطع شطرنج على إزالتها من اللوحة، وقتل الأشرار قبل أن يقتلو الأخيار».
رد طلبان على تصريحات الأمير هاري
وردًا على تعليقات الأمير، غرد أنس حقاني، زعيم طالبان: «سيد هاري! من قتلتهم ليسوا قطع شطرنج، بل كانوا بشرًا، وكان لديهم عائلات تنتظر عودتهم»، مضيفًا «لا أتوقع أن (المحكمة الجنائية الدولية) ستستدعيك أو سوف يدينك نشطاء حقوق الإنسان، لأنهم مكفوفون عنك».
1/3- Mr. Harry! The ones you killed were not chess pieces، they were humans; they had families who were waiting for their return. Among the killers of Afghans, not many have your decency to reveal their conscience and confess to their war crimes. pic.twitter.com/zjDwoDmCN1
— Anas Haqqani(انس حقاني) (@AnasHaqqani313) January 6، 2023
وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو، قد غزت أفغانستان في أكتوبر 2001 للإطاحة بطالبان، الذين قالوا إنهم يؤويون أسامة بن لادن وشخصيات أخرى من القاعدة مرتبطة بهجمات 11 سبتمبر.
وقال الكولونيل كيمب، الذي تم إرساله إلى كابول في عام 2003 لتولي قيادة القوات في أفغانستان، إن مقاتلي طالبان الذين قتلوا كانوا أناسًا سيئين ولم تكن لديه مشكلة مع الأمير هاري الذي كشف رقم قتله- لكنه اعترض على الطريقة التي وصف بها هاري حركة طالبان، إذ كان الجيش ينظر إلى المتمردين على أنهم «أقل من البشر وعلى أنهم قطع شطرنج تُسحق».
وقال لبي بي سي: «أعتقد أنه مخطئ عندما يقول في كتابه إن المتمردين كان يُنظر إليهم على أنهم غير بشريين- ربما أقل من بشر- تمامًا مثل قطع الشطرنج التي يجب إسقاطها.
وأضاف: «وهذا ليس هو الحال على الإطلاق. وهذه ليست الطريقة التي يدرب بها الجيش البريطاني الناس كما يدعي، اعتقد أن هذا النوع من التعليق الذي لا يعكس الواقع، مضلل ويحتمل أن يكون ذا قيمة لأولئك الأشخاص الذين يرغبون في إلحاق الضرر بالقوات البريطانية والحكومة البريطانية، لذلك أعتقد أنه كان خطأ في التقدير.»
وفي دفاعه عن هاري، قال إن الأمير يجب أن يكون «فخورا» بهذا الرقم الذي قتله بسبب «التأثير الفعال» الذي كان سيحدث على الحملة، وشجاعته في العمل، والطريقة التي دافع بها عن الجنود الجرحى.
لكنه قال إن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم المشاكل الأمنية للدوق ويمكن أن يتسبب في «استفزاز الأشخاص الذين يتعاطفون مع طالبان لمحاولة الانتقام»، مضيفًا: «إنها تؤجج مشاعر الانتقام القديمة التي ربما تم نسيانها ... ولا شك في أن هناك أشخاصًا في العالم اليوم قد شاهدوا هذا بالفعل وسيفكرون في استعادته».