محافظ الشرقية يشهد ندوة «هيئة الرقابة الإدارية ودورها في مكافحة الفساد» بجامعة الزقازيق

شهد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، والدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق، واللواء محمد أبوشقة رئيس هيئة الرقابة الإدارية بالشرقية، الندوة التي أقامها فرع هيئة الرقابة الإدارية بالشرقية، بالتعاون مع جامعة الزقازيق، تحت عنوان «هيئة الرقابة الإدارية ودورها في منع ومكافحة الفساد»، التي تأتي تزامنًا مع الإحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد، بحضور الدكتور أحمد عبدالمعطي، والمهندسة لبنى عبدالعزيز نائبي المحافظ، والدكتور عاطف حسين نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة جيهان يسري نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والمقدم محمد علاء ممثل هيئة الرقابة الإدارية بالشرقية، وعمداء ووكلاء الكليات والمعاهد وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، وأمين عام الجامعة، وأعضاء الجهاز الإداري، بقاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة الزقازيق.
بدأت فعاليات الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ،أعقبها عرض فيديو عن دور هيئة الرقابة الإدارية في مجال منع ومكافحة الفساد. ألقى اللواء محمد أبوشقة رئيس هيئة الرقابة الإدارية بالشرقية، محاضرة عن دور هيئة الرقابة الإدارية في منع ومكافحة الفساد، مؤكدًا أن الفساد إساءة استغلال السلطة المخولة لتحقيق مكاسب خاصة، ويمثل عائقًا أمام تحقيق التنمية المستدامة، ويُعد ظاهرة عالمية تمس المجتمعات والاقتصاديات تستوجب مكافحته، والتصدي له بكل الطرق حفاظاً على مقدرات الوطن والمواطن.
استعرض رئيس هيئة الرقابة الإدارية بالشرقية، أهداف الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، بمرحلتيها الأولى من (2014 / 2018)، والثانية من (2019 / 2022)، والمرحلة الثالثة ( 2023/2030 )، والتي سيتم إطلاقها 15 ديسمبر الجاري، حيث تهدف المرحلة الأولى إلى الارتقاء بمستوى الجهاز الحكومي والإداري للدولة، لتحسين الخدمات الجماهيرية، وإرساء مبادئ الشفافية والنزاهة لدي العاملين بالجهاز الإداري للدولة، وسن وتحديث التشريعات الداعمة لمكافحة الفساد، وتطوير الإجراءات القضائية لتحقيق العدالة الناجزة، وكذلك الارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية، والمرحلة الثانية تهدف إلى تطوير جهاز إداري كفء وفعال، وتقديم خدمات عامة ذات جودة عالية، وتفعيل آليات الشفافية والنزاهة في الوحدات الحكومية، وكذلك تطوير البنية التشريعية الداعمة لمكافحة الفساد، وتحديث الإجراءات القضائية تحقيقاً للعدالة الناجزة، ودعم جهات إنفاذ القانون للوقاية من الفساد ومكافحته، وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية الوقاية من الفساد ومكافحته، وتفعيل التعاون الدولي والإقليمي في منع ومكافحة الفساد، ومشاركة منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في منع الفساد والوقاية منه..
وأضاف رئيس هيئة الرقابة الإدارية بالشرقية، أن المرحلة الثالثة تهدف إلى جهاز إدارياري كفء وفعال يقدم خدمات متميزة للمواطن والمستثمر، وبنية تشريعية وقضائية داعمه لمكافحة الفساد محقة للعدالة الناجزة، وجهات قادرة على مكافحة الفساد وانفاذ القانون، ومجتمع واعٍ بمخاطر الفساد قادر على مكافحته، وتعاون دولي واقليمي فعال في مكافحة الفساد.
كما استعرض رئيس هيئة الرقابة الإدارية بالشرقية الهيكل التنظيمي لهيئة الرقابة الإدارية، وصلاحية عضو هيئة الرقابة، والمحاور الرئيسية لعمل هيئة الرقابة الإدارية، كما تطرق إلى دور الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، وما تقدمه من دور هام في نشر الوعي المجتمعي وتعزيز قيم النزاهة والشفافية، بالإضافة إلى دورها في تقديم دورات لإعداد أعضاء الهيئة وتدريبهم على النظم الحديثة.
تطرق رئيس هيئة الرقابة الإدارية خلال الندوة إلى أبرز الممارسات الناجحة التي حققتها الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد حتي 2022، ومنها تطوير الخدمات العامة، وميكنة العمل القضائي، وتطوير قدرات الجهات الرقابية، وتطوير البنية التشريعية الداعمة لمكافحة الفساد، وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية الوقاية من الفساد ومكافحته، والتعاون مع بعض الأجهزة والمنظمات من خلال توقيع مذكرات تفاهم.
ومن جانبه أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، أهمية دور هيئة الرقابة الإدارية في منع ومكافحة الفساد، بالإضافة لدورها الاستشاري والمكمل والمساعد للجهاز التنفيذي، وما قدمته من مجهودات لتطوير أصول الدولة، وإنجاز ملفي التحول الرقمي والحوكمة لتحقيق الشفافية والنزاهة.
وخلال الندوة استعرض محافظ الشرقية جهود المحافظة لمكافحة الفساد طبقاً للإستراتيجية الوطنية 2019/2022 والتي تهدف إلى: تطوير جهاز إداري كفء من
خلال (تحديث الهيكل التنظيمي إجراءات الرقابة الداخلية والخارجية لافتاً إلى أنه تم «تدريب 22517 موظف بالجهاز الإداري – تحسين بيئة العمل – إعداد صف ثاني من القيادات الشابة – كفاءة إدارة الموارد المالية – رأس المال الفكري – جهود التحول الرقمي – التميز الحكومي». وتقديم خدمات عامة ذات جودة عالية من خلال «جهود مكافحة الفقر – خدمات ذوي الهمم – رضاء المواطن عن خدمات المراكز التكنولوجية – ميكنة خدمات المواطنين – نشر أدلة الخدمات الحكومية – الربط الإلكتروني لوحدات الجهاز الإداري – جهود التنمية المستدامة – خدمات ترفيهية رياضية ثقافية – تحسين جودة خدمات الحياة اليومية».
تابع: تفعيل آليات الشفافية والنزاهة بالوحدات الحكومية من خلال «نشر مدونه السلوك الوظيفي – نشر أهم القوانين التي تهم العاملين والمواطنين – تحديث الموقع الإلكتروني – نشر إعلانات المناقصات والمزايدات على الموقع – نشر تقرير سنوي عن معدل تنفيذ الأهداف الإستراتيجية – تفعيل منظومة الشكاوى». وتطوير البنية التشريعية الداعمة لمكافحة الفساد من خلال إصدار قرارات المحافظ الداعمة لمكافحة الفساد، وكذلك أثر أهم القرارات على الموارد المالية، وخطة مكافحة محافظة الشرقية للفساد وأثر القرارات في الحفاظ على أملاك الدولة.
واختتم محافظ الشرقية كلمته بأن مكافحة الفساد ليست قاصرة على منع الرشوة، أو التدليس، وإنما تهدف لتحقيق التنمية وتحسين حياة المواطنين،وخلق حياه كريمة لهم وتوفير بيئة تعليمية وصحية جيدة، في ظل قيادة رشيدة تسعى لتحقيق حياه كريمة للمواطنين، ليستمر الوطن ويرقي ويبقى، مقدماً الشكر لجهاز هيئة الرقابة الإدارية في مكافحة الفساد وحماية المال العام ،والإستمرار والتنسيق بين المحافظة والهيئة، لتجفيف منابع الفساد وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
بينما اشار رئيس جامعة الزقازيق إلى أهمية تعزيز ثقافة مكافحة الفساد، مؤكداً أن الفساد يهدد المسيرة الإقتصادية والتنموية، ويقوض مؤسسات الدولة والعدالة وحُكم القانون،قائلاً أن مكافحة الفساد مسئولية الجميع، فهى قضية مشتركة يسهم فيها كافة مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها هيئة الرقابة الإدارية.