بعد انتشار «المخلوي التنفسي».. الصحة تُسلم التعليم «دليل الوقاية من الأمراض المعدية»

سلمت وزارة الصحة والسكان، وزارة التربية والتعليم، نسخا مطبوعة من كتيب «إرشادات التعامل مع الأمراض المعدية بالمنشآت التعليمية»، لتوزيعه على المديريات التعليمية بمختلف المحافظات، وذلك في أعقاب انتشار الفيروس المخلوي التنفسي في أوساط بعض الطلاب بالمدارس.
وأكدت الوزارة أنه نظرا لتغير الموقف الوبائي لفيروس كورونا المستجد من وقت لآخر فيجب متابعة تحديث التوصيات ًالخاصة بوزارة الصحة والسكان فيما يخص مدة العزل واشتراطات عودة الطالب بالمنشآت التعليمية، فيما يتعلق بالانفلونزا تستبعد الحالة المؤكدة طوال مدة ظهور الأعراض حتى 15 ساعة بعد اختفاء الإنفلونزا
وطالبت الوزارة بضرورة العزل للحالة المؤكدة بالإصابة بفيروس كورونا لمدة 26 أيام كاملة يقضي فيها 7 أيام في غرفة عزل بمنزله إذا كانت الأعراض بسيطة وعند اليوم السادس يخرج الطفل/ الطالب من غرفة العزل المنزلي مع الاستمرار في ارتداء الكمامة لمدة 7 أيام إضافية في تحركاته.
وقال الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، إنه منذ بداية العام الدراسي تم تقديم تعليمات واضحة للمدارس والتنسيق معها فيما يتعلق بالأمراض المعدية، وطباعة كتيب الإرشادات وتوزيعه على كافة مدارس مصر والإدارات التعليمية، متضمنا عددا من الإجراءات لمنع انتشار الفيروسات التنفسية.
وتابع: «وزارة الصحة تستهدف حماية المواطنين ورصد أي مرض وتستجيب لأي حدث جديد، ولدينا منظومة ترصد لكل الأمراض ونرصد الفيروس المخلوي باستمرار، مشيرًا إلى أن «الكتيب» يتضمن جميع الأمراض والفيروسات، وتعريفها وطرق التعامل معها.
وأكد قنديل أن دليل الإرشادات يتضمن أكتر طرق التعامل مع خزانات المياه داخل المدارس بطريق صحيحة وصحية، مشيرًا أنه يتم متابعة انتشار الفيروسات والأمراض داخل المنشآت الطبية من خلال الزائرات الصحيات بالمدن، ووحدات الرعاية الأساسية بالقرى.
وكشف رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، عن تشخيص 1611 حالة حتى الآن بالإصابة بالفيروس المخلوي، حيث رصدنا في أكتوبر ونوفمبر حدوث هجمة موسمية للفيروس، وكانت هذه الهجمة أكثر شيوعا في الأطفال أقل من عامين، مشيرًا إلى إجراء مسوحات ومناظرة الحالات المحجوزة بالمستشفيات لمعرفة التسلسل الجيني بجانب القيام بتحاليل دم للمرضى.
وأكد قنديل، أن قطاع الطب الوقائي يمتلك 27 وحدة لرصد الفيروسات المتعلقة بالجهاز التنفسي في مختلف أنحاء الجمهورية.
بدوره قال الدكتور حسام حسني عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا وأستاذ الأمراض الصدرية، إن اللقاح الخاص بفيروس معين لا تكون له فاعلية في مواجهة فيروس أخر نظرا لتغير الشكل والتكوين من فيروس لأخر، مشيرًا أن اللقاح المضاد لفيروس كورونا لا يحصل لمواجهة الفيروس التنفسي المخلوي المنتشر حاليا في صفوف الأطفال.
وأضاف حسني، أنه لا يوجد لقاح للفيروس المخلوي حتى الآن، كما أن المضاد الحيوي غير مفيد في العلاج من الإصابة به، وأضاف وزير الصحة في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، بحضور وزير الصحة للإعلان عن الموقف الوبائي للفيروس، أن «المخلوي التنفسي» تم اكتشافه عام 1956 وليس جديدا، وعندما يصيب الخلايا تتجمع وتكون لها شكل مختلف مثل الشبكة.
وتابع: «الفيروس يصيب البعض على مدار السنوات الطويلة لكنه لم يكن بالحدة على مدار العامين الماضيين بسبب الإجراءات الاحترازية وكذلك كورونا، لكن عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية ساهم في انتشاره مؤخرًا».