خبير نباتات طبية وعطرية : مصر لديها مزايا سحرية في الإنتاج وطلب عالمي «متزايد»

كشف الدكتور أيمن حمودة، أستاذ النباتات الطبية والعطرية، عن ارتفاع الطلب العالمي على استيراد النباتات الطبية والعطرية من مصر خلال الفترة المقبلة، وذلك بسبب نجاح زراعة هذه النوعية من المحاصيل في مناطق الاستصلاح الجديدة، وهى غالبًا البيئة الطبيعية لأعداد هائلة من هذه المحاصيل والتوسع الأفقى، خاصة في المشروعات الاستثمارية الكبرى في المناطق الجديدة.
وأضاف «حمودة»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، الخميس، أن مصر لديها مزايا سحرية في الإنتاج وطلب عالمي «متزايد» في ظل ما تشهده البلاد من مشروعات الاستصلاح الجديدة وتنوع المناخ وجودة المنتجات تزيد من الطلب العالمي خاصة أن تنوع المناخ من المناطق المعتدلة شمالا إلى المناطق الجافة شبه الحارة جنوبا وتوفر أنواع مختلفة من الأراضى يؤدي إلى إمكانية زراعة العديد من النباتات الطبية والعطرية على مدار السنة وخاصة في الوقت الذي لا تتمكن الدول الأوروبية وغيرها من الزراعة بسبب الثلوج، مشيرًا إلى أن الاتجاه العالمى المتزايد والمطرد نحو استخدام النباتات الطبية والعطرية والمنتجات الطبيعية وكذلك الصبغات والألوان ومكسبات الطعم والرائحة الطبيعية بديلا عن استخدام المواد المصنعة منها وذلك لثبوت ضررها على الصحة العامة.
وأشار أستاذ النباتات الطبية والعطرية إلى أن نجاح زراعة النباتات الطبية والعطرية الطبية والعطرية الطبية والعطرية حيويا في مصر أدى إلى ارتفاع جودة منتجاتها وزيادة أسعارها مما يساعد على نشر وزيادة المساحات المزروعة منها وزيادة الطلب عليها لخلوها من أي كيماويات، مشيدا بالنشاط البحثي المكثف في هذا المجال لحل مشاكل الإنتاج ورفع الإنتاجية كما ونوعا.
ولفت «حمودة» إلى نجاح جهود مركز البحوث الزراعية في إدخال واستنباط السلالات والأصناف الممتازة والمقاومة للأمراض والآفات وتحسين معاملات ما بعد الحصاد مما يتيح للإنتاج المصرى التميز والتفوق المستمر والمنافسة في الأسواق العالمية، موضحا أن ذلك يؤدى إلى التوسع وزيادة المساحات المزروعة بالنباتات الطبية والعطرية لمواجهة الطلب المستمر على المنتج المصرى مع ضرورة الاهتمام بالدور الهام للإرشاد الزراعي في هذا المجال.
وأشار أستاذ النباتات الطبية والعطرية إلى اكتشاف مجالات جديدة لاستخدام النباتات الطبية والعطرية ومنتجاتها والزيوت العطرية ومشتقاتها من التربينات في مجالات عديدة مثل مضادات للفطريات والبكتريا الممرضة سواء للإنسان والحيوان والنبات ومضادات للفيروسات ومضادات للأكسدة للشوارد الحرة وبالتالى أصبحت لها دور كبير في مقاومة الأمراض الخطيرة.
ونبه «حمودة» إلى دور النباتات الطبية والعطرية كمنظمات نمو نباتية سواء مثبطات أو منشطات ومثال ذلك استخدام الكارفون Carvon من زيت الكراوية كمانع لإنبات البطاطس أثناء التخزين وهذا يفتح المجال لاستخدام النباتات الطبية والعطرية ومنتجاتها كمبيدات للحشائش، مشددا على أن كل هذه المجالات تؤدى إلى زيادة الاهتمام بزراعة وإنتاج النباتات الطبية والعطرية ومنتجاتها مما يبشر بالتوسع فيها مستقبلا.