سوناك وخان.. من المستعمرات إلى سباق رئاسة وزراء بريطانيا العظمى

فجرت رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس، مفاجأة بإعلان استقالتها من منصبها الذي بقيت فيه لمدة 6 أسابيع فقط، لتكون أقل فترة يقضيها رئيس وزراء في منصبه.
وجاء اعتذار «تراس» من المنصب خلال بيان صحفي لها أمام مقر رئاسة الحكومة في لندن إذ قالت: «في ظل الوضع الحالي لا يمكنني إتمام المهمة التي انتخبني حزب المحافظين للقيام بها، لذلك تحدثت إلى جلالة الملك (تشارلز الثالث) لإبلاغه باستقالتي من رئاسة حزب المحافظين».
اعتذار تراس عن المنصب كان بمثابة إطلاق صافرة البدء للماراثون الانتخابي الجديد للوصول إلى كرسي رئاسة وزراء بريطانيا.
ويتسابق على المنصب قرابة 6 متنافسين، بينهم 2 من أصول هندية وباكستانية الذي كان في وقت سابق أحد المستعمرات البريطانيا، ليطرح تساؤل وجيه هل يحكم أبناء المستعمرات بريطانيا العظمى؟
ريشي سوناك النادل صاحب الاحلام العظيمة
ولد ريشي سوناك في 12 مايو 1980 في ساوثهامبتون لأبوين هندوس من أصل أفريقي من أصول بنجابية هندية، وهو الابن الأكبر بين ثلاثة أشقاء. وُلِد والده ونشأ في مستعمرة ومحمية كينيا، بينما وُلدت والدته في تنزانيا، وهاجروا من شرق إفريقيا مع عائلاتهم إلى المملكة المتحدة في الستينيات.
التحق سوناك بمدرسة ستراود، وهي مدرسة إعدادية في رومسي، هامبشاير، وكلية وينشستر، مدرسة داخلية مستقلة للبنين، وفي فترة الصيف كان يعمل نادلا في مطعم كاري في ساوثهامبتون.
خلال الفترة التي قضاها في الجامعة، تلقى تدريبًا في مقر حملة المحافظين، وفي عام 2006، حصل على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة ستانفورد، حيث كان باحثًا في برنامج فولبرايت.
صادق خان نجل سائق الأتوبيس يقود بريطانيا
ولد صادق خان في 8 أكتوبر 1970، بلندن في إنجلترا، وكان أول مسلم مسلم رئيس بلدية لندن (2016 -).
كان «خان» الخامس من بين ثمانية أطفال ولدوا لأبوين مسلمين سنيين وصلوا إلى بريطانيا قادمين من باكستان قبل ولادته بوقت قصير.
نشأ في شقة مستأجرة وكان والده سائق حافلة، ووالدته تعمل خياطة، عانى الفقر في طفولته، وكان يتطلع لأن يكون طبيبا لكن نصيحة وجهها له أحد معلميه بأن يكثف قراءة القانون لأنه ذو طبيعة تميل إلى المجادلة أكثر.
درس «خان» القانون في جامعة شمال لندن، تأهل خان في عام 1994 كمحام، وتخصص في حقوق الإنسان، وغالبا ما أطلق قضايا ضد الشرطة والإدارات الحكومية. ليظهر انحيازه ضد السلطة طول الوقت وعلل ذلك:
في نفس العام تم انتخابه كمستشار محلي لحزب العمال في منطقة توتينج بلندن. بعد أن قرر النائب العمالي المحلي التقاعد من البرلمان، فاز خان في المسابقة ليخلفه كمرشح لحزب العمال. تم انتخابه لعضوية مجلس العموم في الانتخابات العامة لعام 2005، والتي شهدت عودة حزب العمال إلى الحكومة على المستوى الوطني.