«زى النهارده» في 14 أكتوبر 2016.. وفاة الشاعر والإعلامى واللغوى فاروق شوشة

منذ 1967 وعلى مدى أربعين عاما ظل الشاعر فاروق شوشة يقدم برنامجه الإذاعى الأشهر «لغتنا الجميلة» والذى عٌنى بمناقشة قضايا اللغة العربية ومدارس وتاريخ الشعرالعربى القديم والحديث كما لا ننسى برنامجه التليفزيونى«أمسية ثقافية» والذى بدأ تقديمه في 1977، واستضاف فيه عددا من رموز الثقافة والأدب العربى وفاروق شوشة مولود بقرية الشعراء بدمياط في 1936 وتخرج في كلية دار العلوم في 1956 وفى كلية التربية في 1957 وعمل معلما لمدة عام قبل أن يبدأ مسيرة إذاعية وأدبية طويلة، وقد التحق بالإذاعة في 1958 وتدرج بالمناصب حتى أصبح رئيسا لها في 1994، كما حظى بعضوية مجمع اللغة العربية، وعمل بعدد من اللجان الثقافية ورأس بعضها كلجنتى النصوص في الإذاعة والتليفزيون ولجنة المؤلفين والملحنين وكان قد أصدر ديوانه الأول «إلى مسافرة» في 1966 وامتدت مسيرته الشعرية على مدى نصف قرن ترك فيها نحو 14 ديوانا آخرها «الجميلة تنزل إلى النهر» في 2002 ومن دواوينه الأخرى «العيون المحترقة» و«سيدة الماء» و«يقول الدم العربي» و«هئت لك» وديوان للأطفال هو «حبيبة والقمر» ومن كتبه الأخرى «أحلى 20 قصيدة حب» و«لغتنا الجميلة ومشكلات العصر» و«العلاج بالشعر».
وترك سيرته الشعرية بعنوان «عذابات العمر الجميل» وقصيدة «الشهداء» لشهداء ثورة 25 يناير وكانت قصيدته «خدم.. خدم» التي ألقاها بفعاليات معرض الشارقة للكتاب في دورته ال34 قد أثارت جدلًا حيث شن فيها هجومًا على المثقفين باعتبارهم «أحد أسباب نكبتنا وخدم للمسؤولين» ولقد حاز شوشة عددا من الجوائز منها جائزة الدولة في الشعر في 1986 وجائزة كفافيس العالمية في 1991 وجائزة الدولة التقديرية في الآداب في 1997 ومنح قبيل وفاته «زى النهارده» في 14 أكتوبر 2016 جائزة النيل.