قصة أثر.. تبة الشجرة تروى بطولات المقاتل المصرى

الجوانب الفنية، والزخارف المعمارية، والفترة التى تعيشها القطعة، هى التى تحولها إلى أثر وتجذب الزوار لمعرفة قصة القطعة أو المبنى، قصتنا اليوم، البطولة والشجاعة للجندى المصرى، خلال حرب أكتوبر، هى التى صنعت من تبة الشجرة أثرا تاريخيا يروى للعالم جانبا من تاريخ مصر الحديثة.
تقع تبة الشجرة على بعد 10 كم من مدينة الإسماعيلية، ويعود سبب تسميتها أن شكل الممرات كان يشبه شكل فروع الشجرة، وكان يتحكم فى 8 نقاط من نقاط خط بارليف.
يتكون الموقع من خندقين كبيرين، لا يظهر لأى طيران مصرى محلق فى السماء، واستطاعت إسرائيل أن تشيد هذا الحصن بطريقة هندسية يصعب تدميره، عن طريق بناء خمسة طوابق مبنية بصخور ذات أحجام كبيرة، مترابطة بمجموعة من الأسلاك.
يضم الخندق الأول غرفة لضباط الأمن، وغرفة لضابط مخابرات، وغرفة لاستقبال الاتصالات والإشارات الواردة من النقط الحصينة على خط بارليف، أما الخندق الثانى يتكون من غرف «مبيت» للضباط، ومطبخ لتحضير الطعام، وغرفة لتناول الطعام، وعيادة طبية.
القوات المصرية اقتحمت الموقع بعد يوم ونصف من الهجوم المكثف، وتم تحريره يوم 10 أكتوبر، وحاول العدو استرداد الموقع فدفع بدباباته بقيادة اللواء عساف ياجورى، وتم أسره بعد معركة شرسة مع قواتنا المسلحة.
وفقا للموقع الرسمى لمحافظة الإسماعيلية، فإن الموقع عبارة عن قاعدة عسكرية إسرائيلية انسحب منها الجنود أثناء الحرب، وتركوا كل شىء كما هو، إلى أن قامت الكتائب المصرية بدخوله، والآن تعتبر المنطقة متحفا فى الهواء الطلق، يستطيع الزوار التجول ومشاهدة الدبابات وغرف القيادة والمبيت والاتصالات وغيرها من المرافق.