أكد الدكتور ابراهيم نجم ،الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم ومستشار مفتي الجمهورية، إن التنمية المستدامة في أدق معانيها هي مصطلح مستحدث للدلالة على حسن وتطوير إدارة الموارد الإنسانية اجتماعية كانت أو اقتصادية، لتنمية البيئة وحمايتها. وأوضح الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في تصريحات له : أن الفتوى هي تجلي الحضور الشرعي في الواقع الإنساني، لتهذيبه ودفعه لتحقيق العمران، والذي هو أحد مقاصد الشريعة العليا، "هو أنشاكم من الأرض واستعمركم فيها".. أي طلب منكم أن تعمروها، وبالتالي فإن الاشتباك ليس غريبا من حيث وحدة الهدف الذي يتغياه الداعون إلى التنمية المستدامة، وأهل الفتوى التي تمثل دافعا ومحفزا نحو حركة العمران لا تلك التي تمثل قيدا عليها. وأشار إلى أن دار الإفتاء المصرية تستعد لعقد مؤتمرها العالمي السابع للإفتاء الذي تنظمه الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم سنويًّا في الفترة من 17-18 أكتوبر الجاري في القاهرة، برعاية كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبحضور كبار المفتين والوزراء والعلماء من أكثر من 90 دولة حول العالم، كما يشهد المؤتمر مشاركةً عالية المستوى من الأممالمتحدة ومنظمة الصحة العالمية وعدد من الهيئات الدولية الأخرى؛ وذلك لمناقشة موضوع "الفتوى وأهداف التنمية المستدامة". وتتضمَّن فعاليات المؤتمر عقد مجموعة من الندوات وورش العمل والبرامج الخاصة بالتغيرات المناخية والبيئة وأهداف التنمية المستدامة؛ وذلك استعدادًا لقمة المناخ المقرر عقدها في مدينة شرم الشيخ بمصر. ومن المقرر أن يتم خلال المؤتمر إطلاق العديد من المبادرات العالمية المهمة، والإعلان عن ميثاق إفتائي لمواجهة التغيرات المناخية، وتسليم جائزة الإمام القرافي للتميز الإفتائي.