أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن جوهر حرب أكتوبر المجيدة هو الكفاح من أجل تغيير الواقع من الهزيمة إلى النصر ومن الظلام إلى النور ومن الانكسار والمرارة والألم إلى الكبرياء والعزة والفخر. وقال الرئيس السيسى، خلال فعاليات الندوة الثقافية ال36 بمناسبة الذكرى ال49 لانتصارات أكتوبر: «لعلكم تتفقون معى أن تلك هى ذات المعانى والقيم التى نعيشها اليوم فى معركة البناء والتنمية التى نخوضها منذ سنوات بهدف تغيير واقعنا بشكل حقيقى ومستدام والعبور إلى الجمهورية الجديدة التى نتطلع إليها والتى تلبى طموحات طال انتظارها جيلًا بعد جيل فى مستقبل أفضل لهذا الوطن يكون بقدر عراقة حضارته، وعظمة تاريخه». وأضاف: «سنحقق معجزة العبور الآمن والثابت إلى الجمهورية الجديدة التى أراها عين اليقين، إنها الجمهورية التى تهدف إلى تحقيق تطلعات هذا الجيل، والأجيال القادمة وإلى الانطلاق على طريق التقدم، وامتلاك القدرة فى جميع المجالات، بحيث تصبح مصر دولة حديثة متطورة ينعم فيها المصريون، بمستويات معيشية كريمة»، منوهًا بأنه كما شاء القدر لجيل أكتوبر أن يعاصر مراحل تاريخية ذات أعباء جسام، فإن الأجيال الحالية كانت على موعد أيضًا مع القدر، لتعيش مرحلة غير مسبوقة فى تاريخ مصر. ولفت إلى يقينه الراسخ بأن تغيير الواقع لم يكن ولن يكون بالكلمات والشعارات والأمانى، إنما بالرؤية المتكاملة بعيدة المدى والتخطيط العلمى، وتوفير آليات وعوامل النجاح ثم العمل الدؤوب. وحذّر من أنه فى ظل هذه الأحداث وتلك الظروف لاتزال هناك قوى شر تضمر بداخلها كل معانى الحقد والكراهية، فراحت تبث سمومها فى شرايين الوطن من خلال نشر الأكاذيب والافتراءات والضلالات.