يأتى الاحتفال بيوم السياحة العالمى هذا العام في سياق له ملامح مختلفة، خاصة على المستوى الدولى، وما زالت صناعة السياحة تحاول التعافى من أزمة كورونا، فيما يمر العالم بأزمة اقتصادية نتيجة لتأثيرات الحرب بين روسيا والغرب بقيادة الولاياتالمتحدة في أوكرانيا، وما أدى إلى ظهور أزمة طاقة سوف تعانى منها أوربا، خلال الشتاء الجارى، ما يطرح تساؤلات حول مستقبل السياحة، وخطط الوزارة والقطاع الخاص، خلال المرحلة المقبلة، فيما يرفع العالم شعار «إعادة التفكير في السياحة». قال أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، إن صناعة السياحة من الركائز الأساسية للاقتصاد القومى، وذات تأثير مباشر في تعزيز معدل نمو الدخل القومى، كما تساهم في توفير فرص عمل بشكل مباشر وغير مباشر، مؤكدًا أن الدولة تستهدف زيادة أعداد السياحة الوافدة إلى المقاصد المصرية ما بين 25 و30% سنويًا، وزيادة حجم الإيرادات الناتجة عنها، مشيرا إلى أن الوزارة بصدد وضع استراتيجية وطنية طويلة المدى للسياحة من المقرر إطلاقها خلال الربع الأول من عام 2023، لتحقيق هذا الهدف، وتقديم منتج وتجربة سياحية مختلفة. وأكد وزير السياحة والآثار أن هذه الاستراتيجية تعد استكمالًا لما سبق العمل عليه بداية من 2021، مشيرًا إلى استكمال العمل على محاورها الرئيسية، بالتنسيق مع الاتحاد المصرى للغرف السياحية خلال الأسابيع الماضية. وقالت غادة شلبى، نائب وزير السياحة والآثار، إن مؤشرات موسم الشتاء تشير إلى حجم تدفقات جيدة، موضحة أن أزمة الطاقة الناتجة عن المواجهات بين روسياوأوكرانيا ليست سببًا في رحلات السائح الأوربى، مؤكدة أن التدفقات هي نتاج حملات الدعاية والترويج للمقصد السياحى المصرى. وعلى الصعيد الدولى قال الدكتور سعيد البطوطى، مستشار منظمة السياحة العالمية، إن أهمية السياحة في الوقت الراهن أصبحت أكثر وضوحًا من أي وقت مضى، وحان الوقت لاغتنام هذه الفرصة لإعادة التفكير في كيفية قيامنا بالسياحة كما ينبغى، موضحًا أن الاحتفال هذا العام يركز على إعادة تصور نمو القطاع، من حيث الحجم والأهمية، وبالرغم من استضافة إندونيسيا للاحتفال الرسمى، إلا أنه تم دعوة جميع الدول الأعضاء في منظمة السياحة العالمية، وكذا غير الأعضاء وأصحاب المصلحة من جميع أنحاء القطاع لاستضافة احتفالاتهم الخاصة وللترويج لهذا اليوم وموضوعه المركزى.
