بعد تحذير هيئة الدواء: قائمة بأنواع أدوية يحظر تناولها للأطفال

حذرت هيئة الدواء المصرية، عبر موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، من بعض الأدوية غير الوصفية، التى ينبغى ألا تستخدم للأطفال، أقل من سنتين، إلا بعد الرجوع لمقدم الرعاية الصحية، وكشفت الهيئة عن بعض الأدوية وهى، كرومولين الصوديوم «يستخدم عن طريق الأنف Cromolyn sodium nasal، وميكليزين، الاستخدام الفموى والشرجى Meclizine oral & rectal».
ورصد دليل خدماتى معظم الأدوية التى يحظر تناولها للأطفال، وآثارها الجانبية، ومضاعفاتها المحتملة.
قال الدكتور وجدى سمير، استشارى طب الأطفال وحديثى الولادة بكلية طب قصر العينى، إن العلاج الدوائى من أبرز طرق الشفاء للمرضى، وهناك بعض الأدوية يمنع استخدامها للأطفال، نظرًا لمخاطرها، ومن هذه الأدوية الأسبرين؛ فيجب تجنب استخدامه كخافض للحرارة فى حالات العدوى الفيروسية، مثل الإنفلونزا، والجديرى المائى، لأنه يسبب الإصابة بمتلازمة «راى»، وهو عبارة عن التهاب بالمخ، والفشل الكبدى، وكذا أمبولات القىء مثل «بريميرات»، ويوجد منها نوعان الأمبول، والشراب ويسبب الأمبول تشنجات للأطفال، وحذر من استخدام دواء «سلفا»، مثل باكتريم، وسنتروم شراب، والأدوية التى تحتوى على السلفا، والتى تعالج الإسهال مثل كابكت مركب، أو ستربتوكين شراب، لما لها من أعراض جانبية عند تناولها وتتمثل فى ظهور طفح جلدى، وحساسية جلدية، وغثيان، وقىء، وفقدان للشهية.
وحذر دكتور«وجدى» من الجرعات الزائدة من سيتال أو بارامول شراب لعلاج الحمى لدى الأطفال، نظرًا لضررها بصحة الكبد، حيث يظهر التليف بالكبد بشكل واضح، بعد مرور ما بين 12 و48 ساعة، من تناول الجرعة الزائدة، وأعراض الجرعة الزائدة تتمثل فى غثيان، قىء، فقدان شهية، آلام بالبطن.
وأضاف أن أدوية السعال والبرد تحت سن 6 سنوات، التى تستخدم بدون استشارة طبية، تعالج الأعراض وليس المرض المتسبب فيها، وأن هذه الأدوية لها تأثيرات جانبية خطيرة، منها أن الجرعات المفرطة منها تسبب الوفاة لدى الأطفال، الذين تقل أعمارهم عن عامين.
وأوضح «وجدى» أن أدوية الكحة المخدرة، التى تحتوى على «كود بين»، مثل كودافين شراب، وسولبادين كبسولات، وتستخدم هذه الأدوية للتخفيف من حدة السعال، ومساعدة الطفل على النوم، من أعراضها الجانبية آلام بالمعدة، أرق، فقدان شهية، تغير لون البول، والإصابة باليرقا الصفراء، مشيرًا إلى أن الأمهات اللاتى يستخدمن المضادات الحيوية من تلقاء أنفسهن، بدون مراجعة الطبيب، يحدث لهن مضاعفات بسبب سوء الاستخدام، بالإضافة إلى مخاطر تؤثر على صحة الطفل، فقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن استخدام المضادات الحيوية مثل، «سيبروفلوكساسين»، «وليفوفلوكساسين»، لها مؤشرات سلبية على نمو العظام، والغضاريف.
وحذر من تناول دواء تتراسيكلين مثل تتراسيد، وأوكسيتيتراسيد، نظرًا لأن كلًّا منهما تبغ مستديم بالأسنان لا يمكن إزالته، بالإضافة إلى الإصابة بحساسية قوية بالجلد تشبه حروق الشمس.
وشدد «وجدى» على خطورة تناول أدوية تحتوى على مادة الجرافين، وريجامول، لأنها تؤدى إلى فقدان السمع، والفشل الكلوى، وانخفاض الصفائح الدموية، وحذر من دواء «ريفامبين»، وريماكتان، وتتمثل الأعراض الجانبية لكل منهما فى القىء، الغثيان، الإصابة بالصفراء، وتغير لون البول. وكشف عن الأدوية الممنوعة للأطفال المصابين بأنيميا الفول، وتتمثل فى الأسبرين، السلفا، والنوفالجين، والمضادات الحيوية مثل «كلورامفينيكول»، مع العلم بأن معظم أدوية الإسهال تحتوى على السلفا. ونصح الأمهات بعدم أخذ النصحية من الآخرين، واستخدام نفس الأدوية بدون استشارة طبيب، وعدم الاحتفاظ بها لفترات طويلة وعدم تخزينها، فبمجرد شفاء الطفل يجب التخلص من الأدوية، وعدم اللجوء للصيدلية واستشارة الصيدلى فى وصف الدواء؛ خاصة المضادات الحيوية، لأن الطبيب يصف الدواء بناء على الكشف على الطفل، والتشخيص الدقيق، وعدم ترك الطفل وحرارته مرتفعة لفترة طويلة، فارتفاع درجة الحرارة من الأمور التى يجب عدم الاستهانة بها عند الأطفال.
وطالب الأمهات بتجنب استخدام أدوية منتهية الصلاحية، وعدم إعطاء الأطفال نفس الأدوية التى يستخدمها الكبار، ومن الضرورى التوجه للطبيب المختص عند ظهور أى عرض عند الطفل، مثل الحرارة، الإسهال، السعال، صعوبة بالتنفس، أو اختناق.
وقال الدكتور أسامة حسين، استشارى الأطفال وحديثى الولادة: هناك أدوية تسبب آثارًا جانبية للأطفال، بسبب زيادة الجرعات، فمثلًا دواء «الباراسيتامول» متاح لكل الأعمار، وتتمثل جرعته فى ربع وزن الطفل فى المرة الواحدة بحد أقصى كل 6 ساعات، والجرعة الزيادة منه يمكن أن تسبب مشاكل، خصوصًا عند استعمال أكثر من نوع من الدواء مثل الشراب، واللبوس، وينطبق هذا الكلام على دواء «إيبوپروفين» وتستخدم بالتحذير من زيادة الجرعة المسموحة بها، وتوجد مجموعة أدوية اسمها العلمى «ديكلوفيناك»، ممنوع استخدامها قبل سن 6 سنوات، ويفضل عدم استعمالها حتى بعد سن 6 سنوات، لما لها من آثار جانبية.
وأوضح أن مجموعة أدوية الحساسية وكثير منها يستخدم لنزلات البرد مصنوعة للاستخدام للحساسية فقط، ولا يصرح باستخدام الكثير منها إلا بعد عمر سنتين، وبعضها من سن 6 شهور، لعلاج الحساسية، وليس نزلات البرد، وهناك أدوية تستخدم فى علاج الكحة والحساسية، تحتوى على الكورتيزون، ومن الممكن أن يصفها الطبيب مرة واحدة فقط ولتشخيص معين ثم لا يصفها مرة أخرى، ويجب على الأمهات عدم إعطاء أى أدوية تحتوى على الكورتيزون دون استشارة الطبيب.
وأشار وجدى«، إلى أن المضادات الفيروسية التى تعطى للنزلات المعوية، ليس لها تأثير على الفيروسات الموجودة، كل يوم، مثل البرد والانفلونزا، نظرا لآثار الجانبية، ولان إستخدامها محدود جداً فى حالات معينة، مثل وجود »الهربس« منتشر فى الجسم، ولذا يجب إتباع قاعدة إعطاء خافض للحرارة لمدة ثلاث أيام، وإذا لم تنخفض، يجب إستشارة الطبيب فوراً.
وأضاف «حسين» إن كثيرًا من الأمهات يلجأن لحقن المضادات الحيوية؛ نظرًا للنتيجة السريعة أو أن بعض الأطفال لا يحبون الشراب، لكن هناك بعض الأنواع تسبب حساسية، حتى لو قمنا بإجراء اختبار حساسية، وهذه الحقن لا تعطى إلا تحت إشراف طبى ورقابة، لأن حقن المضادات الحيوية التى تصرف لعلاج الحساسية قد تؤدى إلى صدمة ثم الوفاة، وبالنسبة لأدوية القىء، فهناك أدوية نتيجتها ضعيفة جدًّا، ولها تأثير سلبى على عضلة القلب، وحقن القىء لا تستخدم إلا فى الحالات الشديدة، ويوصى بعدم استخدامها للأطفال.
وبخصوص أدوية الصفراء، قال: «إلى الآن لا يوجد دواء يعالج الصفراء بجميع أنواعها، فهذه الأدوية ليس لها فائدة، وتسبب آثارًا جانبية».