قال رئيس الوزراء الإسرائيلى، يائير لابيد، أمس، إن إسرائيل لن تسمح بأن تكون سوريا محورا لنقل السلاح إلى التنظيمات الإرهابية المعادية، وذلك فى إطار الهجمات المتتالية التى تشنها إسرائيل على مخازن الأسلحة والصواريخ التابعة لحزب الله اللبنانى والقوات الإيرانية فى سوريا منذ سنوات. وبعد البيان الأوروبى شديد اللهجة تجاه إيران، وجه، يائير لابيد الشكر لكل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا على «الموقف الحازم» فى المفاوضات النووية الإيرانية، معتبراً أن حكومته نجحت فى منع إعادة إحياء الاتفاق النووى، عبر تقديمها معلومات حديثة عن نشاطها النووى، وأكد لابيد، خلال اجتماعه الأسبوعى لمجلس الوزراء، أن «هناك ما يشير إلى نجاح الحملة الإسرائيلية لمنع إعادة إحياء الاتفاق النووى، ووقف رفع العقوبات عن إيران». ويأتى ذلك فى الوقت الذى قادت فيه الحكومة الإسرائيلية، خلال الأسابيع الأخيرة، جولات مكثفة لإقناع الأطراف الغربية الموقعة على الاتفاق النووى الإيرانى لعام 2015 بعدم التوقيع على نص مشروع الاتفاق المعدل، فى ظل تزايد الشكوك الغربية فى عدم رغبة إيران فى الالتزام ببنود الاتفاق. وفى الوقت نفسه، قال عضو لجنة الأمن القومى فى إيران، مجتبى ذو النورى، إن «إسرائيل ستسوى بالأرض لو وجهت لنا نظرة خاطئة»، وأضاف، فى تصريحات لوكالة أنباء «فارس»، أن «الطرف الآخر لا يريد تقديم تنازلات ويواصل ضغطه فى الوقت نفسه». وقال: «هم يخشون قدرات الجمهورية الإسلامية، ولا يريدون تقديم تنازلات ولا يجرؤون على الضغط على إيران، ضعفت لغة تهديداتهم، والسبب خوفهم من اقتدار الجمهورية الإسلامية الإيرانية». وتابع: «لو كان التهديد العسكرى ممكنا لهم، لما شاركوا فى الحوار معنا، ولما كانوا يسعون وراء توقيع اتفاقية فيينا». وفى الوقت نفسه، ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان، أمس، أن من المخابرات الجوية والمخابرات العسكرية فى سوريا شنت حملة اعتقالات واسعة طالت ضباطا وصف ضباط فى قوات الجيش السورى، فى دمشق وحلب، بتهمة التعاون مع «جهات معادية»، منذ مطلع سبتمبر الحالى. ووفقاً للمصادر، فإن العشرات منهم خضعوا للتحقيق بتهمة التعاون وإعطاء إحداثيات لإسرائيل، بعد الضربات الأخيرة التى استهدفت مطارى حلب ودمشق ومناطق فى محيطهما، فى 31 أغسطس الماضى. وكانت أجهزة المخابرات الجوية والعسكرية السورية شنت، فى 7 سبتمبر الجارى، حملة مداهمة وتفتيش، واعتقلت 5 أشخاص، فى حى المالكية والمناطق السكنية المحيطة بمطار حلب الدولى، بعد أن تعرض لاستهداف إسرائيلى، والذى أسفر عن خروج المطار عن الخدمة، مع أضرار فى محيطه. ووفقاً للمصادر فإن المخابرات الجوية اعتقلت عدداً من المواطنين، بتهمة التواصل مع «جهات معادية».
