أعلن الجيش الأوكرانى أنه استعاد السيطرة على حوالى 3 آلاف كيلومتر مربع من الأراضى والمناطق التى كانت تحتلها القوات الروسية، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى أن جيش بلاده تمكن من استعادة أكثر من 2000 كيلومتر مربع من الأراضى منذ بداية سبتمبر الجارى وسط تراجع واضح للقوات الروسية فى شرق وجنوبأوكرانيا، بسبب الأسلحة الغربية المتقدمة التى بدأت تتدفق على كييف وفى مقدمتها صواريخ هيمارس الأمريكية. وأعلن الجيش الأوكرانى عن تقدم عسكرى لعشرات الكيلومترات جنوبى البلاد، واستعاد عشرات القرى فى الشرق، وأكدت وزارة الدفاع البريطانية أن كييف مستمرة فى تحقيق المكاسب، وأن القوات الأوكرانية حققت مكاسب مهمة خلال ال 24 ساعة الماضية فى خاركيف، بينما سحبت روسيا قواتها من المنطقة، وتخلت بشكل مفاجئ عن كوبيانسك معقلها الرئيسى شمال شرق أوكرانيا، فى انهيار مفاجئ لواحد من الخطوط الأساسية المهمة لجبهات القتال، وأكدت موسكو أن جيشها «أعاد تجميع قواته» قرب دونيتسك جنوبأوكرانيا، بعد أن حقق الجيش الأوكرانى اختراقا واسعا فى هجومه المضاد. وأقر زعيم الانفصاليين الموالين لروسيا فى جمهورية دونيتسك الشعبية، دنيس بوشيلين، أن الوضع «صعب» فى دونيتسك فى حوض دونباس، الذى شهد معارك ضارية بين القوات الروسية والأوكرانية. ويكثف الجيش الأوكرانى هجماته لاستعادة السيطرة على مدينة «إيزيوم» التى تمثل أهمية كبيرة بالنسبة للعمليات العسكرية الروسية، وقد يؤدى خسارتها إلى توجيه ضربة كبيرة لقدرة روسيا على إيصال إمدادات إلى مواقعها على خط المواجهة فى الشرق. وكان فيتالى جانتشيف المسؤول المدعوم من روسيا فى خاركيف، طالب السكان بمغادرة منطقة خاركيف حفاظًا على حياتهم، وفيما يتواصل الهجوم المضاد الذى بدأته القوات الأوكرانية شرقاً قبل أيام من أجل إخراج القوات الروسية، حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية، توجه ضربات لأهداف أوكرانية فى خاركيف. وقال زلينيسكى إن روسيا تأمل فى «كسر» المقاومة الأوكرانية خلال فصل الشتاء اعتمادا على على مشاكل التدفئة، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار الطاقة قد يتسبب فى تراجع الدعم الغربى لكييف، وشدد على أن روسيا قد تستهدف «الشركات والبنى التحتية التى تؤمن التدفئة» فى أوكرانيا، داعيا الغرب إلى إمداد كييف بمزيد من أنظمة الدفاع الجوى. وحذر من أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد يعمد إلى قطع تام لإمدادات بلاده من الغاز لأوروبا لإجبار العواصمالغربية على البحث عن تسوية معه. وبدوره، استبعد وزير الدفاع الأوكرانى أوليكسى ريزنيكوف أى تسوية على الأراضى مع روسيا ولا سيما فيما يتعلق بشبه جزيرة القرم التى ضمتها موسكو فى 2014، وإقليم دونباس الصناعى الواسع شرقى أوكرانيا الذى يسيطر عليه انفصاليون مؤيدون لموسكو، بشكل جزئى، وقال الوزير: «لا يمكننا التحدث إلا عن استعادة سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها داخل حدودها المعترف بها فى 1991». من جهة أخرى، أعلنت الشركة الحكومية المسؤولة عن تشغيل محطة زابوريجيا للطاقة النووية فى أوكرانيا، توقف العمليات بالكامل فى المحطة التى تسيطر عليها روسيا، وأضافت الشركة أنها فصلت الوحدة السادسة بالمحطة عن شبكة الكهرباء. وطلبت كييف من السكان فى المناطق التى تحتلها روسيا حول المحطة المغادرة من أجل سلامتهم. وتتبادل روسياوأوكرانيا الاتهامات، بقصف المحطة النووية، مما ينذر بحدوث كارثة نووية.