عاش المصريون، خلال الآونة الأخيرة، ظروفًا صعبة، تزامنت مع حادث حريق كنيسة المنيرة «أبوسيفين» بإمبابة، فما حدث فيها وما لحق بها من وقائع، ألقى بظلاله على العامة، الذين بدورهم تأثروا بما لحق بالضحايا والمصابين. كما شهدت البلاد، تزامنًا مع هذه الواقعة، أحداثًا أخرى فُجع بها المصريون، لكن رغم هول الوقائع، برز خلالها مجموعة أسماء، نالت تقديرًا ملموسًا عبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة. الاسم الأول الذى حظى بحفاوة واسعة هو محمد يحيى، وهو شاب ثلاثينى بذل جهدًا مضنيًا أثناء اشتعال النيران فى كنيسة المنيرة، فخاطر بحياته من أجل مساعدة الجهات المعنية فى السيطرة على الوضع، من خلال المبادرة بإنقاذ المصلين وانتشال الجثث، إلى أن أصيب بكسر فى قدمه. ونال «يحيى» إشادة واسعة من جانب مستخدمى مواقع التواصل، الذين بدورهم تداولوا تصريحاته على نطاق واسع، وسلطوا الضوء على ما بذله من جهد، فانتشل جثث خمسة أطفال وأنقذ آخر، قبل أن يصاب بكسر ويسقط مغشيًا عليه لكثافة الدخان، ويُنقل سريعًا إلى المستشفى. النموذج الثانى هو القمص عبد المسيح بخيت، كاهن كنيسة «أبى سيفين»، الذى رفض الفرار خارج الكنيسة رغم اشتعال النيران، فأكمل القداس إلى نهايته فى لحظات وثقتها كاميرات المراقبة، وتداولها رواد مواقع التواصل مقاطع الفيديو الخاصة بها فى وقت لاحق. وثمن المستخدمون تصرف كاهن الكنيسة، فاعتبر غالبيتهم أن سلوكه ما هو إلا «درس فى الأبوة والمحبة الحقيقية». الاسم الثالث الذى نال نصيبًا من الإشادة، هو نبيل عادل سيدار، الذى فارق الحياة خلال انهماكه فى أداء عمله كطبيب داخل مستشفى بنها الجامعى، فى واقعة تأثر بها مستخدمو مواقع التواصل، ونعوا الشاب الراحل بأحر الكلمات.