أقامت الكنيسة الأرثوذكسية، بمشاركة أحبارها، صلوات جنازة ضحايا حادث حريق كنيسة الشهيد أبوسيفين. وأقيمت الصلاة مساء أمس الأول على المجموعة الأولى من الضحايا فى كنيسة السيدة العذراء، ورئيس الملائكة ميخائيل بمنطقة الوراق، تلتها جنازة المجموعة الثانية فى كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمنطقة الوراق، بعد أن تم توزيع الجثامين لكثرة عددهم على الكنيستين. وقدم البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، التعزية فى ضحايا الحادث، معربًا عن تمنياته للمصابين بالشفاء، معلنًا أنه يتابع تطورات الوضع أولًا بأول مع الجهات المعنية. وقال البابا، فى تصريحات صحفية، إنه كأب يشعر بالألم لفراق الأبناء، فكلهم أبناؤنا وبناتنا وشعبنا، وإن طبيعة الحادث تزيد من هذا الألم، مشددًا على أننا يجب أن نتحلى بالإيمان بأن الله هو الذى يعطينا الحياة، وهو الذى يحدد موعد نهايتها، وكذلك الطريقة التى تنتهى بها حياتنا، وحتى لو كانت الطريقة مؤلمة إلا أننا تعودنا أن نشكره على كل حال. وأشار إلى أنه ظل منذ وقوع الحادث يتابع مع الآباء أساقفة الجيزة ومع الجهات المعنية بمحافظة الجيزة ووزارة الصحة وغيرها من الجهات كافة التفاصيل والتطورات، وأن الكنيسة لن تتأخر عن تلبية كافة احتياجات أسر الضحايا والمصابين. وقال إنه تلقى منذ اللحظات الأولى للحادث اتصالًا هاتفيًّا من الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومن رئيس الوزراء والعديد من الوزراء ورئيسى مجلسى النواب والشيوخ، ومن فضيلة الإمام الأكبر، ورؤساء بعض الدول ورؤساء الكنائس المختلفة والسفارات، مشيدًا بجهود وزارة الصحة ووزارة الداخلية والحماية المدنية، وهيئة الإسعاف، داعيًا الجميع إلى عدم الالتفات لبعض المعلومات التى تم ترويجها على غير الحقيقية. فى سياق متصل، تلقى البابا تواضروس العديد من برقيات التعازى والاتصالات الهاتفية، من الرئيس اللبنانى ميشال عون، والبابا ثيودروس الثانى، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس، والمطران جورج شيحان، رئيس أساقفة إيبارشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، والزائر الرسولى على شمال إفريقيا، والرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية بمصر. وفى سياق آخر، أعلن القمص موسى إبراهيم، المتحدث الرسمى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فى بيان، أن الرئيس السيسى أصدر توجيهات للهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتولى عملية ترميم وإصلاح كنيسة الشهيد مرقوريوس أبوسيفين التى تعرضت للحريق.
