«زي النهارده».. وفاة الفنانة نعيمة وصفى 7 أغسطس 1983

لم ينس الجمهور المصرى مجموعة من أهم وأروع أدوارها، ومنها دورها في فيلم وإسلاماه، والخرساء في رصيف نمرة 5 ودور الجدة العثمانية بفيلم حبيبى دائما ودورها في فيلم تفاحة آدم، هذا غير عطائها المتميز في مسرح الستينيات، ولم تكن الفنانة القديرة نعيمة وصفى فنانة قديرة فقط وإنما شاعرة متميزة وكاتبة دراما أيضا ولمن لا يعلم فإنها كتبت الشعر بتمكن ولها تسجيل إذاعى قديم في أحد البرامج قرأت فيه بعضا من قصائدها ومنها قصائد عاطفية تفيض عذوبة وتنبئ عن تمكن شعرى.
نعيمة وصفى مولودة في مدينة ديروط في العاشر من فبراير عام 1923، وبدأت موهبتها المسرحية في ‏المدرسة الابتدائية.
بدأت حياتها بكتابة القصص والشعر والزجل ثم عملت في ‏مجال التدريس واستقرت في القاهرة، وبدأت تتردد على المسارح وتتعرف ‏على أهل الفن، فتعرفت على الممثلة نجمة إبراهيم، التي شجعتها على التمثيل ‏فالتحقت نعيمة وصفى بمعهد التمثيل الذي أنشأه زكى طليمات في منتصف الأربعينيات وحصلت ‏على الدبلوم عام 1947، وتم تعيينها في فرقة المسرح الحديث التي كونها ‏طليمات لخريجى وخريجات المعهد ثم انتقلت للعمل بفرقة المسرح القومى قامت نعيمة وصفى ‏بالتمثيل في العديد من المسرحيات منها «شيء في صدرى» و«جلفدان هانم» و«عديلة» و«الناس اللى تحت» و«أم رتيبة» و«زوربا المصرى»، كما شاركت بالتمثيل في الكثير من المسلسلات حصلت على جائزة الدولة التشجيعية عن مسيرتها المسرحية ‏، وكتبت للتليفزيون بعض تمثيليات ومنها «أم أولادى»، «أين مكانى» كما شاركت ‏فى إعداد وصياغة أكثر من خمسين حلقة برنامج «رسالة».‏ تزوجت نعيمة من الصحفى الراحل عبدالحميد سرايا ورزقا ثلاثة أبناء وبنتًا هم ‏خالد (طبيب) وعمر (مهندس) ومحمد (إعلامى) ومنى (مهندسة ديكور)ومن الأفلام الأخرى لنعيمة وصفى«‏قليل البخت» و«الفتوة» و«الطريق المسدود» و«الحب الأخير» و«بين السماء والأرض» و«واإسلاماه» و«من غير أمل» و«من أحب» و«السمان والخريف» و«جفت الأمطار» و«إجازة غرامية» و«القضية 68» و«ولد وبنت» و«الشيطان» و«ابنتى والذئب»، و«لا عزاء للسيدات» و«المتوحشة» و«ريا وسكينة».
وتوفيت «زي النهارده» في 7 أغسطس 1983.