سأصرخ فى طيات السكون.. يجلجل صوتى ومهما يكون.. يسبح نبضى بحمد الإله.. ويصرخ إنكمو القاتلون.. دعاة الدمار وخنق الحياة.. ولعق الدماء كرشف المياه.. تصبون حقد كموع السنين.. تسبون أسيادكم لاعنين.. تبثون فينا سموماً زعافاً.. وما نحن إلا دعاة اليقين.. فيوما تقولون دعماً لخبز.. وإنا لعيشكمو نستدين.. فحجتكم أصبحت باطلة.. أما آن للشعب ألا يلين.. وألا نعيش حفاة عراة.. وتجزرنا كل يوم مطالب.. أما آن أن سيذوب الجليد ويرحل عنا كابوس المقالب.. كفانا نعيش كأنا أرانب.. إذا قلنا يوماً نريد الرغيف.. نريد نعيش.. يقولون من أين تلك مصائب.. وهم يسفكون نخاع الحياة.. وقد هربوا عنا كل الموارد... فقد أصبح العيش قهراً دفيناً.. نبيت فهل سيجىء الصباح.. فإن المنون لنا أمنية.. فما الموت إلا ضماد الجراح.. فقد نفد الصبر منا وراح.. فهبوا وثوروا على الظلم يوماً.. فما عاش شعب طوته استكانة.. وما خلد الجبن فى الأولين.. وما أنت يا مصر إلا الكنانة..