واصل الآلاف تظاهرهم بميدان التحرير.. والتف المئات منهم حول المنصة الرئيسية التي أقيمت في اتجاه شارع قصر العيني، فيما شكل الباقون مجموعات تضم العشرات للنقاش والغناء. وجابت عدة مسيرات الميدان ترفع شعارات منددة ب«سحل» الفتيات في التحرير، والاعتداء «المتعمد» ضدهن، فيما خرجت مسيرة آخرى تحمل نعوشًا رمزية للشهداء وطافت في الشوارع المحيطة بالميدان، ورددت هتافات ضد حكم العسكريين، وأخرى تطالب بحقوق الشهداء. وأقام عدد من المتظاهرين شاشتي عرض بالقرب من المنصة، عرضت عدة «فيديوهات»، منها فيديو لشهادة عبودي إبراهيم عبودي، مفجر الأحداث في مجلس الوزراء، والفيديو الشهير ل«تعرية» الفتاة في التحرير وسحل آخرى، إضافة إلى بيانات المجلس العسكري، التي أكد فيها التزامه بعدم إطلاق الرصاص ضد الشعب. وقال محمد مختار إنه قام بالمشاركة مع بعض زملائه من حركة «امسك فلول» بإقامة هذه الشاشات وتجميع الفيديوهات المعروضة. وأضاف: «أردنا فقط إظهار الحقيققة للناس، كي يعرفوا الطريق». على جانب آخر من الميدان، تجمع العشرات عند المعرض للصور بأحد الخيام، أقامه عدد من النشطاء والفنانين لعرض صور لما وصفوه ب«انتهاكات الجيش ضد المتظاهرين»، إضافة إلى صور للشهداء في أحداث القصر العيني ومجلس الوزراء، التي راح ضحيتها 17 شهيدًا حتى الآن ومئات الجرحى، كما تم وضع عدد من رسوم الكاريكاتير، التي تنتقد المجلس العسكري، وصورة كبيرة ل«الفتاة التي تعرضت للسحل والتعرية بميدان التحرير». وصعد المطرب رامي عصام على المنصة، وقام بغناء عدد من أغنيات الثورة التي كان يغنيها قبل تنحي مبارك.