بعد ارتفاع أسعار السيارات الجديدة.. هل يكون المستعمل بديلًا ؟

سجلت أسعار السيارات في مصر ارتفاعات متوالية عقب الأزمة الأوكرانية الروسية متأثرة بتداعيات الأزمة على القطاع، وتأثر سوق السيارات في مصر بهذه التداعيات حيث خلفت نقص في المعروض مصحوب بزيادة في اسعار السيارات الجديدة والمستعملة بالإضافة إلى تأثر صغار التجار بالأزمة، ما يشكل أزمة حقيقية على القطاع في مصر.
وقال محمود خيري، خبير سوق السيارات المصري، إن ارتفاع اسعار السيارات، في السوق مصحوب بزيادة في الطلب، نتيجة نقص المعروض، ما تسبب في انتشار ظاهرة الأوفر برايس والذي بلغ نحو 50% من إجمالي قيمة السيارة المستعملة، وذلك في حال وجود السيارة الزيرو من الأساس.
وأضاف خيري، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أنه من غير المتوقع أن تكون السيارات المستعملة بديلًا لاقتناء سيارة جديدة، مع اعتبار أن أسعار السيارات المستعملة تجاوزت في بعض الأحيان أسعارها في حالة الزيرو، حيث يستغل بعض الملاك أزمة السوق الحالية.
اقرا اكثر عن:
تحصل عليه مجانًا حتى 15 أغسطس.. سعر الفائدة على حساب التوفير في 9 بنوك
بقيمة 20 جنيهًا.. قفزة جديدة في سعر الذهب اليوم الخميس 4 أغسطس 2022
سعر الحديد اليوم.. الاستثماري يرتفع للمستهلك وسعر الطن أعلى 17.700 الف جنيه
حساب بنكي مجانًا للشباب بصورة بطاقة الرقم القومي في جميع البنوك «تفاصيل»
رسميا.. تحرك جديد في سعر الدولار اليوم وأسعار صرف العملات
اسعار السيارات الجديدة
نصح خيري حاجزي السيارات الجديدة، بالاستلام في حالة وجود زيادة رسمية في اسعار السيارات المحجوزة مقارنة بوقت الحجز، ونصح راغبي الحجز بالشراء بالأسعار الرسمية المعلنة بينما أكد على أهمية الابتعاد عن الشراء تحت ضغوط الأوفر برايس في أي حال من الأحوال، مؤكدًا إن ذلك يلقي بضغوط جديدة على السوق ويزيد من الظاهرة وليس العكس.
وأشار خيري إلى أهمية الابتعاد عن شراء السيارات المستعملة باسعار مبالغ فيها مبينا أن ذلك يزيد من الضغوط على السوق وارتفاع الاسعار، كما أن هذه الظواهر من شأنها الضغط على فئة اسعار السيارات الاقتصادية.
ارتفاع اسعار السيارات في مصر نتيجة أزمات عالمية :
وأضاف خيري، إن اسعار السيارات في مصر تشهد حالة من الاضطرابات متأثرة بأحداث عالمية أكثر منها محلية، حيث إن هناك حوالي 5 وكلاء كبار أوقفو التوزيع نتيجة عدم القدرة على تلبية احتياجات الأسواق في ظل الأزمة الحالية، مبينا إن السوق المحلية رغم تصاعد الأزمة تواجه مشاكل تسعيرية، وهناك تسعير حسب أهواء المستوردين، وذلك استغلالا للأزمة، في ظل تزايد طابور انتظار حاجزي السيارات الجديدة.
استقرار اسعار السيارات لن يكون قريبا :
وذكر خبير سوق السيارات، إن هناك أزمة حقيقية يلمسها راغبي الشراء، لن تكون حلولها قريبا ومن المتوقع أن تظل عامين على الأقل عقب انفراجة في الأحداث العالمية، مبينا أن الاستيراد لن يعود لسابق عهده في أي حال من الأحوال، رغم حالة الركود التي يشهدها السوق وكميات الطلب الكبيرة التي يواجهها الوكلاء والموزعين في ظل ارتفاع اسعار السيارات عالميا ومحليا.