تشهد العلاقات الصينيةالأمريكية حالة من التوتر، إثر زيارة رئيسة البرلمان الأمريكي، نانسي بيلوسي، لجزيرة تايوان رغم التهديدات الصينية من «العواقب الخطيرة» للزيارة، أجرى الجيشان الأمريكي والإندونيسي تدريباتهما القتالية السنوية المشتركة، اليوم الأربعاء، في جزيرة سومطرة الإندونيسية. يأتي ذلك وسط النشاط العسكري المتنامي للبحرية الصينية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، على خلفية تصاعد وتيرة التوتر مع تايوان الجزيرة. الأضخم منذ 2009.. هل تبعث الولاياتالمتحدة برسائل وشارك أكثر من 5000 جندي من الولاياتالمتحدة وإندونيسيا وأستراليا واليابان وسنغافورة في تدريبات هذا العام، ما يجعلها الأضخم منذ بدء التدريبات عام 2009، ما يشير بأن تلك التدريبات قد تحمل رسالة إلى بكين الغاضبة من زيارة بيلوسي لتايوان. وفي بيان لها، أوضحت السفارة الأمريكية في جاكرتا أن «التدريبات تهدف إلى تعزيز إمكانية الربط البيني والقدرة والثقة والتعاون لدعم منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة». كما أشار الجنرال تشارلز فلين، القائد العام للجيش الأمريكي في المحيط الهادئ، في بيان إلى أن التدريبات «رمز لمتانة العلاقات بين الولاياتالمتحدة وإندونيسيا وتنامي العلاقات بين القوات البرية في هذه المنطقة، لأن القوات البرية هي المادة اللاصقة التي تربط البنية الأمنية للمنطقة معا». هذا وتستمر التدريبات حتى 14 أغسطس، إذ أنها تشمل تدريبات للجيش والقوات الجوية والبحرية. ويُشار إلى أن هذه التدريبات بدأت عقب إعلان وزارة الدفاع الصينية مساء أمس الثلاثاء إجراء سلسلة من العمليات العسكرية التي تستهدف «حماية السيادة الوطنية»، ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان. عاد التوتر الأمريكي الصيني للصدارة بعدما تحدت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، الإرادة الصينية رغم تهديدات بكين من عواقب الزيارة. وهبطت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، في تايبيه الثلاثاء، في زيارة تعد دعمًا لانفصال تايوان على الرغم من تهديدات الصين من مخاطر زيارة الجزيرة الانفصالية المتمتعة بالحكم الذاتي، غير المعترف بها دوليا التي تعتبرها بكين جزءًا من أراضيها. ويتحسب الخبراء من عواقب غضب التنين الأحمر، خاصة بعدما، أدانت الصين الزيارة وأعلنت عن مناورات عسكرية في مناطق مختلفة محيطة بجزيرة تايوان الرئيسية في الفترة من 4 إلى 7 أغسطس، إذ ترى الصين أن زيارة بيلوسى ترسل إشارة مشجّعة للمعسكر المؤيّد لانفصال تايوان، وتعتبرها تدخلًا في شأنها الداخلى وخطرًا على وحدة أراضيها؛ إذ يتوقع الخبراء أن تلتقي بيلوسي في تايبيه المسؤولين التايوانيين صباح الأربعاء، وبينهم رئيسة جزيرة تايوان المنفصلة، تساي إنج وين، التي تقود لحزب الديمقراطي التقدمي (DPP)، وهو حزب يميل نحو الاستقلال الرسمي النهائي عن الصين. وحذرت الصين للولايات المتحدةالأمريكية من زيارة بيلوسي لتايوان، معتبرة أن تلك الزيارة تصرفًا «استفزازيًا" من قبل الولاياتالمتحدة و«خطًا أحمر" من شأنه تقويض العلاقات بين البلدين؛ إذ صرح تشانج جون المندوب الصيني لدى الأممالمتحدة الإثنين، أن زيارة بيلوسي لتايوان حال تمت ستؤدي إلى تقويض العلاقات الأمريكيةالصينية. وأضاف أنه «على واشنطن أن تتفهم «العواقب الخطيرة" لهذه الخطوة الاستفزازية مؤكدًا أن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، وأن قضية وحدة الأراضي الصينية تعد خطًا أحمر لن تسمح بكين لأحد بتجاوزه" متابعًا «سنتصدى لأي تدخل في الشؤون الداخلية الصينية ولن نسمح لأي أحد بدعم الحركات الانفصالية، لكن وكالة «رويترز» عن مسؤول أمريكي أن الولاياتالمتحدة إنها لن تخيفها «قعقعة السيوف" الصينية بشأن الزيارة . تحركات عسكرية بالقرب من الخط الفاصل لم تكتف الصين بالتحذير اللفظي؛ إذ حلقت عدة طائرات حربية صينية أجرت تحركات تكتيكية بالقرب من الخط الفاصل عند مضيق تايوان، منذ الإثنين، وذلك حسبما أفادت به وكالة «رويترز» نقلا عن مصدر أمني أمريكي، حيث أضاف المصدر أن السفن الحربية والطائرات الصينية تجاوزت خط الوسط شديد الحساسية صباح الثلاثاء، في خطوة غير اعتيادية.