أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامى، أمس، أن طهران لديها القدرة التقنية على إنتاج قنبلة ذرية لكنها لا تنوى القيام بذلك، وفق ما نقلت عنه وكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، وتأتى هذه التصريحات بعد إعلان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل جروسى، أن الوكالة ليس لديها معلومات تثبت أن إيران تبنى قنبلة ذرية، لكن الجهود والطريقة التى تعمل بها طهران تشير إلى أنها تتحرك فى هذا الاتجاه. ولم يعط جروسى إجابة واضحة حول مدى قرب إيران من القنبلة الذرية، واكتفى بالقول إن إيران تتجه نحو التخصيب بنسبة 60%، مضيفاً أن «هذا المستوى قريب جداً من التخصيب بنسبة 90%، والذى يمكن بواسطته صنع سلاح نووى». من جانبه، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عن «تفاؤل» بلاده بإمكان التوافق على إحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووى، بعدما طرح الاتحاد الأوروبى مسودة تفاهم بين طهرانوواشنطن فى سياق المفاوضات المعلّقة منذ أشهر. وأوضح كنعانى أن «الجانب الإيرانى درس الاقتراح الأوروبى بعناية وعرض وجهة نظره»، ملمّحا إلى إمكانية عقد جولة جديدة من المباحثات فى المستقبل القريب، وهو ما يتعلق بالجانب الأمريكى، معتبرا أن على واشنطن «أن تظهر أنها مستعدة لاتفاق معقول، منطقى، ومستدام». وأتاح الاتفاق النووى عام 2015 بين طهران وكل من واشنطن وباريس ولندن وبرلين وموسكو وبكين، رفع عقوبات عن الجمهورية الإسلامية لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولاياتالمتحدة انسحبت أحاديا منه فى 2018 خلال عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران التى ردت بالتراجع تدريجيا عن غالبية التزاماتها بموجبه. وبدأت إيران والقوى المنضوية فى الاتفاق مباحثات لإحيائه فى إبريل 2021 فى فيينا، بمشاركة غير مباشرة من الولاياتالمتحدة وبتسهيل من الاتحاد الأوروبى. وعلى رغم تحقيق تقدم كبير فى المفاوضات، علّقت المباحثات فى مارس الماضى مع تبقّى نقاط تباين بين طهرانوواشنطن حول مطالب إيران برفع الحرس الثورى الإيرانى من اللائحة الأمريكية السوداء، وهو ما رفضته إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن.