عودة التوتر فى كوسوفو بسبب احتجاجات الأقلية الصربية

أعلنت الشرطة فى كوسوفو إغلاق نقطتى عبور حدوديتين فى شمال البلاد المضطرب بعد أن قطع سكان محليون من الصرب العديد من الطرقات وأطلقوا النار على الشرطة احتجاجًا على صدور أمر بتغيير اللوحات المعدنية الصربية للسيارات إلى لوحات كوسوفو فى غضون شهرين، مما أجبر السلطات فى كوسوفو على تأجيل هذه الخطة.
ولاتزال التوترات شديدة بين البلدين، فيما تحافظ بعثة حلف شمال الأطلسى «الناتو»، التى يبلغ قوامها 3770 جنديًا، على السلام الهش فى كوسوفو، التى قررت تأجيل تنفيذ قرار يلزم الصرب فى شمال البلاد بالتقدم بطلب للحصول على لوحات تراخيص سيارات صادرة عن مؤسسات العاصمة بريشتينا.
وقالت شرطة كوسوفو إن المتظاهرين اعتدوا بالضرب على العديد من الألبان الذين كانوا يمرون على الطرق التى أغلقت، وإن بعض السيارات تعرضت للهجوم. ودوت صافرات الإنذار الخاصة بالغارات الجوية لأكثر من ثلاث ساعات فى بلدة ميتروفيتشا الشمالية الصغيرة، التى يشكل الصرب أغلب سكانها.
وبعد 14 عاما من إعلان كوسوفو استقلالها عن صربيا، لا يزال نحو 50 ألف صربى يعيشون فى شمال البلاد يستخدمون اللوحات المعدنية والوثائق الصربية رافضين الاعتراف بالمؤسسات التابعة للعاصمة الكوسوفية بريشتينا. وتعترف أكثر من 100 دولة، ليس من بينها صربيا وروسيا، بكوسوفو كدولة مستقلة.
وأوقف المتظاهرون شاحنات مليئة بالحصى وآليات ثقيلة على الطرق المؤدية إلى معبرى يارينجى وبرنجاك الحدوديين فى منطقة يشكل الصرب أغلبية فيها، وقالت شرطة كوسوفو إنها اضطرت لإغلاق المعبرين.
وقالت البعثة التى يقودها حلف شمال الأطلسى فى كوسوفو، فى بيان: «الوضع الأمنى العام فى بلديات كوسوفو الشمالية متوتر».
وفى موسكو، ألقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا باللوم فى التوتر المتزايد على ما وصفته ب«القواعد التمييزية التى لا أساس لها» التى تفرضها سلطات كوسوفو.
ووصف المتحدث باسم الكرملين، دميترى بيسكوف، مطالب كوسوفو إلى صربيا بأنها «بلا أساس»، وأعرب عن دعم روسيا لصربيا، مشددا فى الوقت نفسه على ضرورة احترام جميع حقوق الصرب الذين ينتمون إلى الجنس السلافى ويعتبرون موالين لروسيا.
كانت حكومة كوسوفو قد قررت أنه اعتبارًا من الأول من أغسطس الجارى يتعين على جميع مواطنى صربيا الحصول على وثيقة إضافية على الحدود لمنحهم الإذن بالدخول.