من أكثر الأمور التى تؤلمنى فى حياتى، عندما أستمع إلى شكوى مظلوم.. شعور الإنسان بالظلم والقهر والاضطهاد شعور قاس ومرير، إما أن يقويه ويدفعه إلى الأمام، وإما أن يهلكه ويدمره أو يحوله من شخص مظلوم يستحق العطف والدعاء إلى شخص ظالم ومفترى يستحق اللعنات. أصبحنا نحن نعيش فى زمن أصبح فيه الظلم مهيمنا.. لقد طغت الماديات على المعنويات والقيم والفضائل والمثل، وغياب العدالة الاجتماعية وعدم المساواة فى منح الفرص وتفشى المحسوبية والواسطة، كلها أمور باتت تؤرق غالبية المصريين، فالظلم مستشر فى البلد وكأنه وباء لعين يصعب القضاء عليه، إذ لم يترك مجالاً أو مؤسسة حكومية أو خاصة إلا وكان الغاية والهدف لإحباط العزائم وتثبيط الهمم، وأخيراً لا يسعنى إلا أن أطمئن كل مظلوم بقول الله تعالى: (وبشر الصابرين)، وأقول أيضاً لكل ظالم: يا ظالم لك يوم، واعلم أنك كما تدين تدان. [email protected]