كشفت صحيفة «هآرتس» عن نية الحكومة الإسرائيلية عزل مدينة القدس عن الضفة الغربية، وإجلاء الفلسطينيين المقيمين في المنطقة، الممتدة بين مستوطنة «معاليه أدوميم» ومدينة القدس، لربط مدينة القدس بالمستوطنة الكبيرة، عبر بناء وحدات استيطانية جديدة بينهما، في خطوة لتطبيق مشروع «القدس الكبرى» من الجهة الشرقية، مما يقضي على حلم الفلسطينيين ببناء دولتهم المستقلة، وعاصمتها القدس. وتسعى إسرائيل لتطبيق مشروع «القدس الكبرى» منذ تقدم به النائب شموئيل نامير للكنيست الإسرائيلي عام 1971، ويشمل المشروع توسيع حدود مدينة القدس، (حيث ترى إسرائيل في القدس الموحدة عاصمة لها)، إلى ما وراء الجبال المحيطة بالمدينة ما بين منطقة قلنديا شمالاً، وبيت لحم جنوباً، ومستوطنة «معاليه أدوميم» شرقاً، و«معاليه هعمشيا»، غرباً. وقالت صحيفة «هاآرتس» إن المغزى الحقيقي لهذا المشروع هو تقسيم الضفة الغربية إلى منطقتين لا يوجد بينهما تواصل جغرافي، بالإضافة إلى عزل مدينة القدس عن الضفة الغربية، وهو ما يعني إنهاء توجه السلطة الفلسطينية لإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967. وأشارت «هاآرتس» أن سفير الاتحاد الأوربي في إسرائيل، أندرو ستاندلي، تقدم الخميس باحتجاج رسمي لوزارة الخارجية الإسرائيلية، على إقدام إسرائيل على هذه الخطوة، وطلبوا منها توضيحاً رسمياً حولها. ويأتي الاحتجاج الأوربي بعد أيام من توتر العلاقات الأوربية الإسرائيلية، بعد إصدار الخارجية الإسرائيلية بياناً شديد اللهجة ضد عدد من الدول الأوربية، بسبب إدانتها للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي في مجلس الأمن الدولي.