أسدلت محكمة جنايات الجيزة الستار على القضية المعروفة بقضية «قتل الطفلة ساندى»، وأصدرت حكمها بالسجن المؤبد ضد المتهمة «دينا. خ. ك»، بعد إدانتها بقتل الطفلة، يوم 3 فبراير الماضى، فى مركز الصف بمحافظة الجيزة، بسبب خلاف بينها وبين والدة الطفلة القتيلة، وتبين من التحقيقات أن المتهمة عقدت العزم على إزهاق روح الطفلة. وأثبتت تحقيقات النيابة أن المتهمة أعدت لهذا الغرض «قطعة قماش»، وكمنت لها فى المكان الذى أيقنت سلفًا مرورها به، وما إن ظفرت بها حتى أطبقت بيديها على عنقها وفمها وأنفها حتى فاضت روحها إلى بارئها قاصدة إزهاقها. وتبين من الحيثيات أن المحكمة اطمأنت فى يقينها وضميرها وارتاح وجدانها، مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها فى جلسة المحاكمة أن المتهمة مقيمة هى وزوجها بمنزل والده، وأن أسرته على خلاف دائم مع جميع قاطنى العقار، ويتجنب الجميع مخالطتها لحدة طبعها وسلاطة لسانها وكثرة افتعالها المشاكل، وأنها لديها نقيصة وإحساس بتفضيل وإيثار أهل أسرة زوجها لزوجة شقيقه وطفليها عنها هى وأبنائها، ما أثار غيرتها وحقدها الدفين تجاه زوجة شقيق زوجها. وأكدت المحكمة فى حيثياتها أنه فى عصر يوم 3 فبراير الماضى، وبينما كانت الطفلة المجنى عليها، «ساندي»، تلهو كعادتها مع أطفال المتهمة، ودلفت إلى شقة الأخيرة، طالبة منها بكل براءة أن تضع لها غمامة على عينيها كى تلهو مع الأطفال، فأحضرت المتهمة قطعة قماش بيضاء من منزلها لتُغمى عينى المجنى عليها، وحينها لعب الشيطان برأس المتهمة، واستحوذ عليها وأيقظ داخلها بركان الحقد والغيرة من والدة المجنى عليها، واستحضرت سابق خلافها معها، فطرأت إلى ذهنها حينها فكرة الانتقام من والدتها، وهيأت لها نفسها الشريرة أن تطبق بكلتى يديها الآثمتين على عنق المجنى عليها الرقيق، كاتمة أنفاسها بيد، وواضعة قطعة القماش على فمها باليد الأخرى، وعبثًا حاولت الأخيرة إدراك الحياة والمقاومة على ضعفها، ولم تتركها المتهمة إلا جثة هامدة، وقد خبَت شعلتها، وفاضت روحها الطاهرة إلى بارئها، بعدما أحدثت بها المتهمة الإصابات الموصوفة فى تقرير الصفة التشريحية، والتى أودت بحياتها، وهو ما تأكدت منه جهات التحقيق، وبناء عليه أصدرت حكمها المتقدم.