«جونسن لا يحبنا ولا نحبه».. الكرملين يأمل في «تولي أشخاص أكثر مهنية السلطة في بريطانيا»

علق الكرملين الروسي على تداول أنباء بشأن اعتزام رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الاستقالة من منصبه كزعيم لحزب المحافظين،اليوم، لافتًا إلى أنه يأمل في تولي «أشخاص أكثر مهنية» السلطة في بريطانيا.
وبينما يواجه رئيس وزرائها، بوريس جونسون، ضغوطا كثيفة تدفعه إلى الاستقالة، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف: «نأمل أن يأتي يوما أشخاص أكثر مهنية وقدرة على اتخاذ قرارات عبر الحوار، إلى السلطة في بريطانيا،لكن في الوقت الحالي، هناك أمل ضئيل في ذلك».
وأضاف المتحدث الروسي «هو لم يكن يحبنا، ونحن لم نكن نحبه أيضا»، وفقًا ل«رويترز».
وكان جونسون واحدا من قادة الغرب الذين اتخذوا موقفا متشددا إزاء روسيا في حرب أوكرانيا، وزار كييف مرتين، وتعهد مرارا بدعم الأخيرة في حربها ضد موسكو.
واعتبر أن الغرب كان «بطيئا في فهم ما يحدث في أوكرانيا».
وفي وقت سايق من اليوم، أفادت هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي»بأن رئيس الوزراء بوريس جونسون سيستقيل من زعامة حزب المحافظين اليوم الخميس، بينما سيستمر كرئيس للوزراء حتى الخريف.
وأضافت الهيئة أن سباقا على زعامة الحزب سيجرى هذا الصيف، بينما سيتولى رئيس الوزراء الجديد مهامه قبل مؤتمر حزب المحافظين المقرر في أكتوبر المقبل.
وأعلن 5 أعضاء في حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأربعاء، استقالتهم الجماعية، ليرتفع عدد الأعضاء المستقيلين منذ أمس إلى 27 عضوًا.
وفي رسالتهم إلى «جونسون»، قال وزراء الدولة: كيمي بادينوخ، ونيل أوبراين، وأليكس بورجهارت، ولي رولي، وجوليا لوبيز: «من أجل مصلحة الحزب والبلد، يجب أن تتنحّى»، وفقًا ل«رويترز».
وتوالت الاستقالات من الحكومة البريطانية برئاسة جونسون، أمس لأربعاء؛ وتواصلت اليوم الخميس باستقالة وزير الأمن، إذ أعلن أعضاء آخرون في الحكومة استقالتهم غداة قرار مماثل اتخذه وزيرا الصحة والخزانة، مما يزيد الضغوط على رئيس الوزراء الضالع في سلسلة من الفضائح، فيما توقع العديد من المراقبين؛ خصوصًا منهم وزير الخارجية المخضرم مالكوم ريفكند، أن أيام جونسون أصبحت معدودة وأن حكومته على حافة الهاوية.
واستقال وزير الأمن البريطاني داميان هيندز اليوم الخميس، قائلًا إن البلاد بحاجة إلى تنحي رئيس الوزراء بوريس جونسون من أجل استعادة الثقة في الديمقراطية.
وقال هيندز في خطاب استقالته إلى جونسون: «الأهم من أي حكومة أو زعيم هو المعايير التي نتمسك بها في الحياة العامة والإيمان بديمقراطيتنا وإدارتنا العامة... بسبب التآكل الخطير في تلك الأمور، توصلت إلى استنتاج مفاده أن الشيء الصحيح لبلدنا ولحزبنا هو أن تتنحى عن زعامة الحزب ورئاسة الوزراء».
قدمت وزيرة التعليم البريطانية، ميشيل دونيلان، استقالتها من حكومة بوريس جونسون، يوم الخميس، ويأتي قرار اقالتها بعد يومين من تعيينها.وضعتنا في موقف مستحيل. وقالت وزيرة التعليم البريطانية في رسالة لها إلى رئيس الوزراء البريطاني :«وضعتنا في موقف مستحيل».