منها الصلاة والذكر وصلة الأرحام.. تعرف على أحب الأعمال في العشر الأوائل من ذي الحجة

تُعد العَشر الأوائل من ذي الحجة من الأيام المباركة للمسلمين وحث رسول الله محمد صل الله عليه وسلم، المسلمين على الأعمال الصالحة وجهاد النفس فيها، والتقرب إلى الله بالطاعات وقراءة القرآن، ويبدأ الجميع في السؤال عن أحب الأعمال إلى الله في العشر الأوائل من ذي الحجة.
أيام العشر الأوائل من ذي الحجة ولياليها أيام خير وبركة يضاعف العمل فيها، ويستحب فيها الاجتهاد في العبادة، وزيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه، فالعمل الصالح في هذه الأيام أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقي أيام السنة.
الأعمال المستحبة في الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة
فإن العشر الأول من ذي الحجة أيام مباركة، ولفضلها أقسم المولى سبحانه بها في كتابه الكريم حيث قال: (وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ )، وفي حديث ابن عباس رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من أيام العمل الصالح فيها أحبّ إلى الله من هذه الأيام- يعني أيام العشر- قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء.
وعلى هذا فينبغي للمسلم في هذه الأيام«العشر الأوائل من ذي الحجة2022» أن يجتهد في العبادة من قيام الصلوات، قراءة القرآن، ذكر لله تعالى، استغفار، صلة رحم، الإكثار من التكبيرات.
وأوكد هذه الأعمال من الصيام وغيرها، لما ورد أنه صلى الله عليه وسلم كان يصوم أيام الأول من عشر ذي الحجة، وفي سنن أبي داود وغيره عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة.
وفي مسند أحمد عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال له رجل: أريت صيام عرفة؟ قال: احتسب عند الله أن يكفر السنة الماضية والباقية.
قراءة القرآن أم التكبير.. أيهما أفضل في العشر الأوائل من ذي الحجة
أما عن المفاضلة بين التكبير وقراءة القرآن في أيام العشر من ذي الحجة، فإن قراءة كتاب الله تعالى أفضل؛ وذلك لتضمنه جميع الأذكار الفاضلة من تكبير وتسبيح وتحميد، كما قال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَفْضَلُ الْكَلَامِ بَعْدَ الْقُرْآنِ أَرْبَعٌ وَهِيَ مِنْ الْقُرْآنِ لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ.
تخصيص العشر من ذي الحجة بالفضل
خصص الله تعالى العشر من ذي الحجة بمزيد من الفضل، فقد أخرج البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشرة. قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء.
لذلك ينبغي على المسلم أن يكثر فيها من العمل الصالح وخاصة ذكر الله تعالى بالتكبير والتسبيح والتهليل، ولعل ذلك سبب تخصيصها بهذا الذكر؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إعطاء الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: وذلك ما هو يا رسول الله؟ قال: ذكر الله عز وجل. رواه أحمد والترمذي.
لماذا سميت أيام ذي الحجة بالعشر مع أن الصيام 9 أيام، فقط وليس 10 أيام؟
تطلق «عشر ذي الحجة» على الأيام العشر الأوائل منه بما في ذلك يوم العيد، لكن فيما يتعلق بالصيام وترك تقليم الأظافر وقص الشعر لمن أراد أن يضحي فيراد التسع فقط؛ لأن صيام يوم العيد محرم، ويطلق عليها العشر من باب التغليب، ففي شرح صحيح مسلم للنووي عند قوله: بَابُ صَوْمِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ، قال: وَالْمُرَادُ بِالْعَشْرِ هُنَا الْأَيَّامُ التِّسْعَةُ مِنْ أَوَّلِ ذِي الْحِجَّةِ.