تل أبيب تحذر مواطنيها من هجمات إيرانية في إسطنبول

توالت التحذيرات الإسرائيلية من مساعى إيران والحرس الثورى لاستهداف مسؤولين أو مواطنين إسرائيليين فى عدة دول بالخارج، وبخاصة فى مدينة إسطنبول التركية، وقال رئيس الوزراء الإٍسرائيلى، نفتالى بينيت: «إننا نشهد محاولات إيرانية لاستهداف إسرائيليين فى أماكن مختلفة خارج البلاد».
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلى بينى جانتس إن «إسرائيل سترد على أى هجمات إيرانية ضد مواطنيها فى أى مكان بالعالم»، وجدد جانتس التحذير من أن خلايا إيرانية تسعى إلى تنفيذ هجوم وشيك لقتل أو اختطاف إسرائيليين يزورون إسطنبول للسياحة، ودعا فى تغريدة على «تويتر»، مساء أمس الأول، «جميع الإسرائيليين فى تركيا إلى الانصياع لتعليمات قوات الأمن».
وجاءت تصريحات جانتس بعد أن دعا مجلس الأمن القومى الإسرائيلى السياح الإسرائيليين إلى مغادرة تركيا فى الحال، مشيرًا إلى أن من يتعذر عليه ذلك يجب أن يمتنع عن التنقل قدر المستطاع وملازمة الفندق وإخفاء أى رموز إسرائيلية أو يهودية، وكشف مسؤول أمنى إسرائيلى عن وجود خلايا إيرانية تتجول داخل الأراضى التركية، يقودها رئيس جهاز الاستخبارات فى الحرس الثورى، تسعى إلى استهداف إسرائيليين، وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلى بأن المسؤول الإيرانى الذى يقف وراء التخطيط لهجمات ضد إسرائيليين موجود فى إسطنبول.
وأفادت مواقع إعلامية إسرائيلية، أمس، نقلًا عن مصدر أمنى إسرائيلى، بأن «العملية الإيرانية فى إسطنبول لاستهداف إسرائيليين بدأت بالفعل، وإن السلطات الإسرائيلية تحاول وقفها»، وقال المصدر الأمنى: «هذه حادثة خطيرة للغاية يصعب السيطرة عليها، على الرغم من التعاون الوثيق بين قوات الأمن الإسرائيلية والتركية»، لافتًا إلى أن «عدة محاولات لتنفيذ هجوم فى إسطنبول قد توقفت بالفعل»، وأشار إلى أن «المجموعات الإيرانية فى المنطقة تعرف بأمر الإسرائيليين فى فنادق المدينة، وأنها تعرف من هو الإسرائيلى ومن ليس كذلك»، موضحًا أن «هدف إيران هو استهداف الإسرائيليين أينما كانوا، وأن المعيار الوحيد الذى يجعل الشخص هدفًا هو أن يكون إسرائيليًا».
وكانت السلطات الإسرائيلية أعلنت تحذير السفر إلى تركيا، أمس الأول، بعد ورود «معلومات جديدة تلقتها مؤسسة الأمن الإسرائيلية تشير إلى أن إيران تعتزم تنفيذ هجوم أو عدد من الهجمات بالفعل خلال عطلة نهاية الأسبوع الجارى»، كما طلب من الإسرائيليين الذين يتواجدون فى إسطنبول، ويقدر عددهم بحوالى 2000، اتخاذ بعض الاحتياطات الإضافية.
وجاءت تلك التطورات بعد أن حذرت إيران خلال الأيام الماضية بأنها سترد لا محالة على «الاغتيالات التى نفذتها إسرائيل على الأراضى الإيرانية، لاسيما بعد مقتل العقيد فى الحرس الثورى حسن صياد خدائى، بطلقات نارية قرب منزله شرقى طهران، فى 22 مايو الماضى، وبعد تكرار الهجمات الإسرائيلية على مواقع مسلحة لإيران وحزب الله فى سوريا».