قبل بدء العام الدراسي الجديد.. أطعمة وأنشطة لتحسين الأداء العقلي لطفلك خلال الإجازة (تفاصيل)

تُعد إجازة العام الدراسي فُرصة مناسبة لتحسين الأداء العقلي لأطفالك، وذلك للاستعداد للبدء في العام الدراسي الجديد بنشاط عقلي وبدني يساهم في استيعاب المعلومات الدراسية التي يتلقاها في الفصل الدراسي اللاحق. وعلى رأس تلك الخطوات للحفاظ على صحة دماغ طفلك بالإجازات، وفقًا للموقع الإخباري «indianexpress»، التمرينات واللعب، فلا تدع طفلك يظل باقيًا في المنزل دون حراك لفترات طويلة، حيث إن التمرين مهم للصحة البدنية والنمو الحركي والتفاعل الاجتماعي، بل إنه يعزز تكوين خلايا دماغية جديدة.
واللعب ضروري للأطفال الصغار لأنه يمكنهم من التعلم: على سبيل المثال، ضرب الكرة يعلم السبب والنتيجة، واللعب التخيلي يعزز الإبداع، وصنع الأشياء ينمي الوعي بالمساحة والحجم، ويجب أن يرتبط كل طفل برياضة يحب لعبها للحصول على جرعات منتظمة من الأدرينالين، كما أن البقاء في الخارج يزيد من فيتامين «د»، وهو عنصر غذائي مهم جدًا لنمو الطفل، فيما تعتبر ممارسة الرياضة حقًا من أهم الطرق لتعزيز صحتك العقلية والجسدية لطفلك.
ويجب ألا يقتصر وقت اللعب هذا على الهواء الطلق فقط، تساعد الألعاب العقلية أيضًا في منحهم دفعة في الحياة الواقعية، من الألغاز إلى ألعاب الطاولة إلى ألعاب أخرى، يجب أن يستثمروا الوقت في هذه أيضًا لتنشيط نمو خلايا الدماغ، وتساعد هذه الأنشطة الخارجية والداخلية على تعزيز الطاقة وتساعد في خفض مستوى الإجهاد لدى الطفل، وأيضًا، كلما لعبوا أكثر، كان نومهم أفضل.
لذا عليك المحافظة على روتين النوم، ويشدد الموقع على أن النوم أمر بالغ الأهمية للمهارات الإدراكية الحيوية ويحتاج الأطفال إلى قدر أكبر من النوم مقارنة بالبالغين. غالبًا ما يختفي روتين النوم خلال الإجازات المدرسية مما قد يؤثر على سلوك الأطفال ومزاجهم ومستويات الطاقة وصحة الدماغ العامة.
على الجانب الثاني، ربما لا يرغب الأطفال تناول وجباتهم في وجود فترات اللهو ووسط الإجازات المدرسية، لكن في المقام الأول عليك التركيز على طبيعة الوجبات التي يتناولونها خلال اليوم، حيث وجد الباحثون أن النظام الغذائي له تأثير كبير على نمو الدماغ والوظيفة العقلية، حيث يرتبط سوء التغذية بانخفاض الأداء الأكاديمي والمشاكل السلوكية.
ورغم أنه قد يكون من الصعب إطعام طفلك أطعمة كاملة وغير مصنعة وغنية بالمغذيات طوال الوقت، ولكن من المهم جدًا الحد من استهلاكهم للأطعمة الخفيفة التي تحتوي على القليل من الفوائد الغذائية أو لا تحتوي على فائدة غذائية. كما أن اتباع نظام غذائي «صحي للدماغ» على الأقل 80٪ من الوقت ليس مفيدًا فقط للنمو البدني لطفلك، ولكن ثبت أيضًا أنه يعزز نمو الدماغ الصحي والسلوكيات الإيجابية وتطور التعلم.
تؤثر العناصر الغذائية التي نتناولها على نمونا بشكل عام، إذا تم تناول العناصر الغذائية الصحيحة، فهذا يساعد في تنظيم الحالة المزاجية، وسيساعدهم دمج الأطعمة التالية بشكل كبير في تحقيق التوازن العقلي السليم، مثل السلمون: الذي يحتوي على الأحماض الدهنية الموجودة في الأسماك هي دهون صحية، وتساعد هذه الأحماض الدهنية في حماية خلايا الدماغ بينما تساعد دهون أوميجا 3 في مساعدة الاتصال داخل خلايا الدماغ.
وتقول الأبحاث أنه كلما قل تناول أوميجا 3 في أجسامنا، زادت فرص الإصابة بالاكتئاب، ويحتوي السلمون أيضًا على فيتامين «د» الذي يساعد في إدارة الاكتئاب، ولا تنسى إطعامهم بالعدس، حيث يحتوي على فيتامين ينتج مادة السيروتونين، وهو ناقل عصبي في الدماغ يُعرف أيضًا باسم «هرمون السعادة». نظرًا لكونه منخفضًا في مؤشر نسبة السكر في الدم، فإن العدس يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم والتي بدورها تضمن أن مزاجنا جيد وأن هناك طاقة ثابتة طوال اليوم.
من بين الفواكه، يُعتقد أن الموز هو الأفضل عندما يتعلق الأمر بتحسين الحالة المزاجية، ويؤثر الموز على التربتوفان، وهو حمض أميني أساسي آخر يساعد في إنتاج السيروتونين، والذي بدوره يساعدنا في النوم وتنظيم الطعام. كما أنه يمنحنا طاقة كافية للإبحار خلال اليوم. أما البطاطا الحلوة فهي غنية بمضادات الأكسدة بيتا كاروتين التي تساعد في تقليل الضرر الذي يلحق بخلايا الدماغ. يُعتقد أيضًا أنه يقلل من الإجهاد التأكسدي على الحمض النووي، مما يؤدي إلى تقليل الاكتئاب والقلق والفصام.
بما أن الأطفال يفضلون على وجه التحديد تناول الأطعمة غير الصحية على الأطعمة الصحية، يمكن للوالدين إضافتها أطعمة صحية إلى النظام الغذائي بطريقة ممتعة، مثل العصائر والسندويشات وغيرها، سيضمن ذلك أن يكون النمو العقلي للطفل على قدم المساواة مع نموه البدني.
ورتابة الحياة اليومية من الذهاب إلى المدرسة والذهاب إلى التعليم وأداء الواجبات المنزلية وغيرها يمكن أن تصل إلى كل من الطفل وأولياء أمورهم، لذا من المهم التخطيط للإجازات دائمًا وتخصيص بعض الوقت للعائلة فقط، ويعد الانفصال عن هذه الحياة الرتيبة أمرًا مهمًا للغاية للصحة العقلية ورفاهية الطفل.
كما أن الذهاب لقضاء عطلة صغيرة يساعدنا حقًا في هذه العملية، سواء كانت عطلة نهاية الأسبوع أو عطلة طويلة باهظة خلال الإجازات في المدرسة، سيضمن ذلك للأطفال ليس فقط تطلعهم إلى الأوقات المثيرة والتعلم من زيارة أماكن جديدة، ولكن أيضًا إعادة بدء حياتهم بنشاط جديد بعد العودة.
كذلك على الوالدين الاهتمام بخلق بيئة منزلية إيجابية، لا يوجد شيء مثل المنزل حيث يعتمد نمو عقل الطفل على البيئة المنزلية. ومن ثم، يجب على أحد الوالدين التأكد من أن الجو في المنزل مفعم بالحيوية والإيجابية وملاذ آمن لأطفالهم، وإظهار قدر كبير من الحب والتقدير إلى جانب الثناء عليهم على إنجازاتهم الصغيرة يقطع شوطًا طويلًا في خلق حالة من السلام في ذهن الطفل.
كما أن طرح أسئلة حول ما يحبه وما يكره، والاهتمامات اليومية ومشاعره يجعل الطفل يشعر بأنه مرغوب فيه. يحتاج الوالد إلى ضمان تدفق الاتصال والمحادثة بسلاسة في المنزل وعدم وجود عنف أو سلبية يمكن أن تجعل الطفل غير آمن. سيؤدي ذلك إلى الانفتاح على والديهم كلما شعروا بالحزن أو الأذى أو الأسوأ من الاكتئاب.
ولا تنسى قضاء طفلك الوقت مع الحيوانات والطبيعة، فهو يقلل من هرمونات التوتر ويطلق الأوكسيتوسين الذي يحفز الشعور بالهدوء والسعادة. ويُنصح دائمًا بضرورة تبني الأسرة دائمًا لحيوان أليف لضمان تعلم أطفالهم أهمية الحب والرعاية منذ صغرهم وأن لديهم أيضًا صديقًا مدى الحياة. إنها إحدى أفضل الطرق للتعامل مع واقع العالم والحالة العقلية. حتى الذهاب للنزهة في حديقة أو منتزه قريب له تأثير مماثل. الخضرة تهدئ العقل وتنشط الدماغ. يضمن هذا أيضًا أن يفهم طفلك أهمية الحفاظ على الطبيعة منذ صغره ويجد أيضًا حالة عقلية هادئة في جميع الأوقات.
وأخيرًا لا تنسى تطوير مهاراته بألعاب العقل، تلك التمارين والأفكار تجدها في كتاب يحمل عنوان «صندوق حافل بكنوز الأنشطة» وصدر عام 2009، أصدرته وحدة النمو في مرحلة الطفولة المبكرة التابعة لمنظمة اليونيسيف، من بين التمارين استخدام العجين والأجسام المختلفة من الزجاج والطباشير والأقلام الملونة والورق، ثم عندما تجف قليلًا يأتي الطفل بالورقة ويرسم عليها أشكالًا مختلفة ويميزها بأسماء، ويطلب من الطفل مطابقتها بما صمم من العجين، وأنشطة أخرى مثل التخمين التي تجعل الطفل يميز الأشياء وهو مغطى العينين وغيرها من الأنشطة التي تلهي وتمتع الطفل.