صحيفة: إسرائيل أبلغت واشنطن بمسؤوليتها عن اغتيال عقيد إيرانى

أبلغت إسرائيل، الولايات المتحدة، بمسؤوليتها عن اغتيال ضابط رفيع المستوى في الحرس الثورى الإيرانى الأسبوع الماضى، حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس الأول.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول مطلع في الاستخبارات أن «إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة أنها تقف خلف اغتيال صياد خدائى». وقال المصدر إن إسرائيل أبلغت السلطات الأمريكية أن الاغتيال يهدف إلى توجيه تحذير لإيران بوقف عمليات مجموعة سرية ضمن «فيلق القدس» الموكلة له العمليات الخارجية في الحرس الثورى.
قُتل العقيد في الحرس الثورى الإيرانى، صياد خدائى، بالرصاص قرب منزله في شرق العاصمة من قبل مسلحين يستقلان دراجة نارية، في أبرز استهداف لشخصية إيرانية على أراضى البلاد منذ 2020.
ومن جهة أخرى، أعلنت السلطات الإيرانية، أمس، مقتل 18 شخصًا في أحدث حصيلة لانهيار مبنى قيد الإنشاء في جنوب غرب إيران.. فيما قتل شخص، بينما نقل آخر إلى المستشفى لإصابته جراء حادث صناعى في منطقة بارشين بالقرب من العاصمة طهران، والتى تضم مجمعًا عسكريًا.
وقال حاكم آبادان، إحسان عباس بور، في تصريحات صحفية: «العدد المحدد للأشخاص الذين لا يزالون تحت الأنقاض مازال غير معروف، لكننا عثرنا على 18 جثة». وأكد الحاكم أنه «تم انتشال 37 شخصا من تحت الأنقاض ونقلوا إلى المستشفى، والبحث سيستمر حتى العثور على آخر جثة».
من جهته، قال وزير الداخلية الإيرانى، أحمد وحيدى، أمس الأول، إن عمليات البحث تسير ببطء بسبب «احتمال انهيار مبان قريبة».
وكشفت السلطة القضائية توقيف عشرة أشخاص، بينهم رئيس بلدية آبادان، واثنان ممن شغلوا المنصب سابقا، إضافة إلى موظفين في البلدية مشرفين على المشروع، لاتهامهم بالمسؤولية عن انهيار المبنى.
تصاعدت موجة الغضب في قضية انهيار مبنى «متروبول» المكون من 10 طوابق في آبادان، حيث تظاهر المئات من الأهالى جنوب غربى إيران، أمس الأول، ورددوا شعارات مناهضة للنظام، كما هتفوا ضد المرشد الإيرانى على خامنئى.
في سياق متصل، قتل شخص وأصيب آخر في حادث صناعى، أمس الأول، في منطقة بارشين قرب طهران، والتى تضم مجمعا عسكريا يشتبه بأنه سبق لإيران أن أجرت فيه اختبارات تفجير قابلة للتطبيق في المجال النووى.
كانت طهران ترفض السماح لمفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بزيارة الموقع، مؤكدة أنهم قاموا بعمليات تفتيش سابقة فيه خلال عام 2005 من دون إثبات حصول نشاط يثير الشبهات.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية، أمس، أن الحادث، الذي أفاد الإعلام الرسمى بحدوثه في منطقة بارشين جنوب شرق طهران، وقع في وحدة أبحاث تابعة لها وأودى بحياة مهندس وإصابة آخر.
في سياق آخر، وجه سفير ومندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجى، رسالة إلى أمين عام المنظمة أنطونيو جوتيريش حول اغتيال القيادى بالحرس الثورى، صياد خدائى، وأكد أن «إدانة هذه العملية جزء من مسؤوليات المنظمة في المكافحة الحقيقية ومن دون تمييز للإرهاب».
على صعيد آخر، أكدت فرنسا، أمس الأول، أنه سيكون خطأ جسيما وخطيرا أن يظن البعض أن مشروع الاتفاق حول البرنامج النووى الإيرانى سيظل «إلى الأبد على الطاولة».
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن «فرنسا، على غرار شركائها، لن تقبل أن تمتلك إيران قدرة نووية عسكرية».