أعلن رئيس جمهورية «دونيتسيك» الانفصالية دينيس بوشلين، عن مصير مقاتلي آزوفستال- المحتجزين كأسرى حرب لدى روسيا. وقال رئيس جمهورية دونيتسك دينيس بوشيلين، اليوم الثلاثاء، في تصريحات نقلتها وكالة «نوفوستي» الروسية، أن جلسات المحكمة الخاصة لمحاكمة «النازيين من كتيبة آزوف» الأوكرانية ستنعقد على عدة مراحل، أولها ستكون في ماريوبول. وأضاف بوشيلين في تصريح: «أعتقد أنه لا يجب أن نتأخر (في محاكمة النازيين)، ويجب عقد عدد من جلسات المحاكمة الوسيطة قبل المحكمة الرئيسية، كما حصل بعد الحرب الوطنية العظمى، حيث قبل محكمة نورمبرغ، عقدت محاكمات في محاكم كييف وخاركوف ومحاكم أخرى»، مشيرًا إلى أن «عددا من الدول وافقت مبدئيا على المشاركة في المحكمة الدولية». ولفت إلى أن «النظام الأساسي للمحكمة يتم تطويره الآن من قبل الإدارات المعنيّة، بما فيها الإدارات الروسية». وكان بوشلين أعلن في وقت سابق أنه «يجب محاكمة النازيين الأوكرانيين، ولم يستبعد أن تكون هذه المحاكمة دولية». ويشار إلى أن ما يقرب من 1000 مقاتل أوكراني، كانوا مختبئين في مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول لأسابيع، تركوا مراكزهم وسلموا أنفسهم للقوات الروسية وللانفصاليين الموالين لروسيا، بحسب ما ذكرته وزارة الدفاع الروسية. وفيما دعت روسيا إلى محاكمتهم ك«مجرمي حرب» طالبت أوكرانيا بإجراء عملية تبادل للأسرى. وإلى هذا وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الجنود سيُعاملون «بما يتماشى مع القوانين الدولية ذات الصلة»، لكن النائبة الأوكرانية ليسيا فاسيلينكو قالت في تصريحات خاصة لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إنه إذا لم تتم إعادتهم إلى أوكرانيا فإن «مصير هؤلاء الأسرى سيكون مجهولا على الإطلاق وسيكون في أيدي الروس، وهو أمر بعيد عن أن يكون الوضع المثالي». ويطلق الرئيس الروسي على كتيبة «آزوف»، التي باتت تندرج تحت الحرس الوطني الأوكراني؛ اسم «النازيين الجدد»وقاتلت كتيبة «آزوف» إلى جانب الجيش الأوكراني شرقي البلاد عام 2014 ضد الانفصاليين الموالين لروسيا، وبعدما أسهمت في استعادة مدينة «ماريوبول» الاستراتيجية الساحلية وميناءها، دمجها الحرس الوطني الأوكراني رسميًا في 12 نوفمبر 2014 بعدما نالت إشادة الرئيس الأوكراني، بترو بوروشينكو، آنذاك.