حذرت منظمة الصحة العالمية من أن العالم يواجه تحديات هائلة، أصبحت تشمل جائحة كورونا، والحرب فى أوكرانيا، وجدرى القرود. وفرضت بلجيكا حجْرًا إلزاميًّا على مصابى الفيروس، بعد رصد 3 حالات إصابة بمرض جدرى القرود فى البلاد، كما أعلنت بريطانيا العزل 21 يومًا لمَن خالط عن قرب مصابًا بالمرض، ورصدت وزارة الصحة الأرجنتينية ما يُشتبه أنها حالة إصابة فى بوينس أيرس، وأعلنت السلطات الصحية فى سويسرا تسجيل أول حالة إصابة فى كانتون برن، وفى البرتغال، سجلت السلطات الصحية 14 حالة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالى إلى 37 مصابًا. وفى إسبانيا سجلت السلطات الصحية 4 حالات فى مدريد، ليرتفع الإجمالى إلى 34 إصابة، بالإضافة إلى 38 حالة أخرى يُشتبه فى إصابتها، وأعلنت هيئة الصحة العامة فى اسكتلندا تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة، وسجلت وزارة الصحة فى الدنمارك أول حالة إصابة بالفيروس. محليًّا، قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة، إن طبيعة فيروس جدرى القرود غير مشابهة لطبيعة «كورونا»، إذ إنه لا ينتشر بسهولة، ولا ينتقل عبر الهواء لمسافات طويلة، ولكن عن طريق مخالطة المصابين بالفيروس لفترات طويلة وبشكل وثيق، وهو ما يجعل أنه من غير المرجح تحوُّله إلى جائحة عالمية مثل «كوفيد- 19». وأوضح الدكتور محمد لطفى الساعى، أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن «جدرى القرود» ليس جديدًا؛ إنما تم رصد أول حالة إصابة فى البشر بهذا الفيروس عام 1970، كما استوطن المرض وقتها بأعداد قليلة ومتفرقة فى دول وسط وغرب إفريقيا، لكن أغلب الإصابات به خفيفة، وتختفى دون تدخل طبى فى أسابيع قليلة. وبشأن الأعراض التى تصاحب المرض، أشار إلى أنها تشمل السخونة والصداع وآلام العضلات وانتفاخ الغدد اللمفاوية والشعور بالتعب والإرهاق وآلام الظهر وظهور علامات الطفح الجلدى.
