العسومي: «يجب وضع خطط عاجلة لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي الشامل»

أكد عادل بن عبدالرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي، أهمية تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، لحماية مصالح الشعب العربي الكبير من تداعيات المتغيرات المتسارعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي، مشددا على ضرورة تضافر الجهود العربية المشتركة وتفعيل آليات التكامل الاقتصادي العربي من خلال السياسات والإجراءات المفعَّلة على أرض الواقع،والتي يجب أن يلمسها المواطن العربي من المحيط إلى الخليج.
جاء ذلك في كلمة رئيس البرلمان العربي التي ألقاها أمام منتدى التكامل الاقتصادي العربي الذي عقده البرلمان العربي بالقاهرة اليوم بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء.
وقال العسومي إن الاقتصاد العالمي والاقتصادات الوطنية لدول العالم كافة، شهدت العديد من التحديات بسبب جائحة كورونا التي ألقت بتداعياتها السلبية على مختلف القطاعات الاقتصادية وبيئة الأعمال، إلى جانب التطورات السياسية والأمنية الدولية،وخاصةً تلك المرتبطة بالأزمة الروسية-الأوكرانية،لتفاقم من وتيرة هذه التحديات وتضع العالم بأسره أمام أزمة اقتصادية غير مسبوقة،تعاني منها شعوب العالم كافة، ومنها شعبنا العربي.
وأشار رئيس البرلمان العربي إلى أننا نواجه أوضاعًا اقتصادية استثنائية صعبة/ تدق ناقوس الخطر، الذي لن يكون أحد بعيدًا أو بمنأى عنه،ولن نتمكن من مواجهته إلا من خلال التكامل الاقتصادي فيما بيننا خاصة أننا نعيش حالياً في عصر يقوم على التكتلات الاقتصادية الإقليمية التي تسعى إلى تأمين ظروف معيشية أفضل لشعوبها.
وأضاف العسومي قائلا «نحن لدينا بالفعل من الموارد والقواسم المشتركة والروابط الوثيقة،ما يُمثل أساساً قوياً لإقامة تكتل اقتصادي عربي قادر على تحقيق الحلم الكبير بإقامة السوق العربية المشتركة ومنافسة باقي التكتلات الاقتصادية، حتى نصل إلى المرحلة التي تكون فيها مناعتنا الاقتصادية المشتركة قوية، وقادرة على التصدي لأية أزمات اقتصادية، فنحن لم نعد نمتلك رفاهية الانتظار وسط هذه التحديات المتلاحقة والمتسارعة التي يشهدها العالم وتؤثر علينا بشكل مباشر.
وطالب رئيس البرلمان العربي بوضع خطط تحرك عاجلة، وبلورة آليات جديدة ومتطورة؛ لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي الشامل، موضحا أن الوصول إلى هذا الهدف السامي ليس مسئولية الحكومات العربية وحدها وإنما لا بد أن يكون هناك دور فاعل ومؤثر للقطاع الخاص العربي، الذي يمثل الركيزة الأساسية لتحقيق النمو المستدام للاقتصادات العربية. ولدينا في عالمنا العربي الكثير من رجال الأعمال المخلصين لأوطانهم ولأمتهم العربية،ولدينا أيضاً عدد كبير من الشركات والمؤسسات الاقتصادية الرائدة،والتي يمكنها المساهمة في النهوض بالواقع الاقتصادي العربي الراهن في إطارٍ من التكامل والتضامن بين اقتصادات الدول العربية.